«مركز باحثي الإمارات».. أول شريك مؤسسي إماراتي وعربي ينضم للجمعية الطبية الأوروبية ويعزز التعاون الصحي

حقق مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات خطوة نوعية من خلال توقيع مذكرة شراكة استراتيجية مع الجمعية الطبية الأوروبية، ليصبح بذلك أول مؤسسة إماراتية وعربية تنضم كشريك أكاديمي للجمعية، ما يعكس مدى التقدم الذي حققه المركز في مجال البحث العلمي الطبي على الصعيدين المحلي والعالمي.

أهمية الشراكة الاستراتيجية لمركز باحثي الإمارات في المجال الطبي والبحثي

تأتي الشراكة الاستراتيجية بين مركز باحثي الإمارات والجمعية الطبية الأوروبية كنتيجة مباشرة لعام كامل من الجهود البحثية المتواصلة التي ركز عليها المركز لترسيخ علاقة تعاون متينة وفق أعلى معايير البحث العلمي الدولية، مما يُبرز مستوى التميز الذي يحققه المركز على المستويين الوطني والدولي؛ وهو ما يتوافق مع رؤية دولة الإمارات الساعية لتعزيز الابتكار وتكامل الجهود الأكاديمية على الساحة العالمية. هذه الشراكة تمثل نقطة محورية لتعزيز مكانة الإمارات شريكًا متميزًا في المجال الطبي والبحثي.

فرص التعاون والابتكار عبر الشراكة العلمية بين مركز باحثي الإمارات والجمعية الطبية الأوروبية

تتيح هذه الشراكة الاستراتيجية لنحو 250 ألف عضو من الباحثين والممارسين الصحيين المسجلين في الجمعية الأوروبية فرصة الاستفادة من إمكانيات مختلفة تشمل النشر العلمي، تنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات الطبية الدولية؛ مما يساهم في تعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات بين الأطراف. وأوضح الدكتور فواز حبّال، الأمين العام لمركز باحثي الإمارات، أن الشراكة تفتح آفاقًا جديدة لتنفيذ 20 مشروعًا بحثيًا مشتركًا خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع تركيز خاص على مجالات الطب الحديث، طب التأهيل، والصحة النفسية، بما يتماشى مع استراتيجيات القيادة الرشيدة للاستثمار في مجال المعرفة.

خطوات تفعيل الشراكة وتعزيز التعاون البحثي والعلمي بين الإمارات وأوروبا

تحت مظلة هذه الشراكة، تم وضع إطار مُحكم لتفعيل التعاون عن طريق تنظيم العديد من الفعاليات المتخصصة وتبادل الخبرات، وأبرزها تنظيم الكونغرس الأوروبي العربي الطبي الثاني بالشراكة مع جهات محلية ودولية، والذي يحمل شعار «التطبيقات العملية في طب التأهيل وعلم النفس»، والمقرر إقامته من 9 إلى 11 أكتوبر 2025 في مركز أبوظبي للطاقة. كما أكّد البروفيسور فينسينزو كوستيجليولا، رئيس الجمعية الطبية الأوروبية، أن هذه الشراكة تُعد لحظة فارقة في تعزيز التعاون البحثي بين أوروبا والمنطقة العربية، وتهدف إلى بناء منصة علمية تدعم تبادل المعرفة وتنفيذ أبحاث مبتكرة تركز على التحديات الصحية العالمية. وفي إطار الخطوات المقبلة، ستُطلق مشاريع بحثية مشتركة، وستُطوَّر منصة رقمية موحدة لتمكين الباحثين في المؤسستين، بالإضافة إلى إنشاء مجلة علمية مشتركة لنشر الأبحاث الرائدة في مجالات الطب وعلوم الصحة.