لقاءات دبلوماسية.. وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي يناقش التعاون مع مفوض الاتحاد الأوروبي ماجنوس برونر

ناقش الوزير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، مع ماجنوس برونر، مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، تطورات الأوضاع في ليبيا خلال لقائهما على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتأتي هذه المناقشات في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لدفع مسار التسوية السياسية التي تمثل الشغل الشاغل لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

الجهود المشتركة لدفع مسار التسوية السياسية في ليبيا

أكد الوزير بدر عبد العاطي على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية من أجل دعم الحل السياسي في ليبيا، وذلك حفاظًا على سيادة ليبيا ورغبة شعبها في إنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات. وأوضح أن الهدف الأساسي يكمن في تمكين ليبيا من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وفوري، لضمان انتقال سياسي سلس وقابل للقبول من جميع الأطراف في البلاد.

ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية لتحقيق الاستقرار

شدد عبد العاطي على أن استقرار ليبيا مرتبط ارتباطًا وثيقًا بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من أراضيها، وهو مطلب جوهري يعبّر عن تطلعات الشعب الليبي في استرجاع سيادته وبدء مرحلة جديدة نحو المستقبل. يأتي هذا التوجيه في سياق المفاوضات الدولية التي تستهدف إنهاء التدخلات الخارجية التي تزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في ليبيا.

دور التعاون الدولي في دعم مستقبل ليبيا السياسي

يشكل التعاون بين وزارة الخارجية المصرية ومفوضية الاتحاد الأوروبي مثالًا حيويًا على التكاتف الدولي اللازم لدعم ليبيا في تخطي تحدياتها السياسية والأمنية. ويشمل ذلك متابعة مستمرة لأوضاع ليبيا ضمن أجندة الأمم المتحدة، مع التركيز على تنظيم الانتخابات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي بوطن مستقل ومستقر. وتوظيف هذه الجهود المشتركة يساهم في تسريع وتيرة الحلول العملية التي تقود إلى انتعاش الحلم الليبي، عبر استعادة السيادة وتحقيق الأمن والتنمية.

تجسد المناقشات بين بدر عبد العاطي وماجنوس برونر خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي والتركيز على حل الأزمة الليبية عبر آليات سياسية واقتصادية شاملة، تستند إلى إرادة شعب ليبيا في بناء مستقبل أكثر استقرارًا ورخاءً.พร้อม استمرار الجهود المشتركة، تظل ليبيا تحت مجهر اهتمام المجتمع الدولي الذي يتطلع لتحقيق نتائج ملموسة تضمن احترام السيادة وترسيخ الأمن الدائم.