قفزة غير مسبوقة.. أوقية الذهب تتخطى 3800 دولار مع ترقب كلمة رئيس الفيدرالي

قفز سعر أوقية الذهب فوق مستوى 3800 دولار خلال تعاملات الثلاثاء، في الأسواق العالمية وسط توجهات قوية نحو شراء المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمار في ظل حالة الترقب تجاه خطاب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي سيكشف فيه عن توجهات السياسة النقدية خلال الساعات القادمة.

ارتفاع سعر أوقية الذهب ودوره كاستثمار آمن وسط حالة عدم اليقين

شهدت أسعار أوقية الذهب قفزة ملحوظة تجاوزت حاجز 3800 دولار، حيث زاد سعر العقود الآجلة للذهب بمقدار 41.30 دولار، أي بنسبة 1.09% إلى 3816.40 دولار للأوقية، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً في تاريخه. يعتمد المستثمرون على الذهب كخيار استثماري مفضل في أوقات القلق والمتغيرات الاقتصادية الكبيرة، خاصة مع تزايد المخاوف من التضخم، ضعف قيمة العملات، وتنامي المديونيات فضلاً عن التوترات الاجتماعية والاقتصادية المتجددة.

توقعات خطاب جيروم باول وتأثيرها على سعر أوقية الذهب

تشكل كلمة جيروم باول خلال مأدبة الغداء التي تنظمها “غرفة تجارة بروفيدنس الكبرى” في ولاية رود آيلاند محور اهتمام المستثمرين، حيث ينتظر أن يوضح رئيس الاحتياطي الفيدرالي التوجهات الجديدة للسياسة النقدية ومعدلات الفائدة، وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل مباشر على تحركات سعر أوقية الذهب. من المتوقع أن تجاوبه لأسئلة الحضور يمنح إشارة واضحة حول الاستثمارات المستقبلية في المعدن النفيس.

الارتباط بين أسعار النفط وصعود سعر أوقية الذهب في الأسواق العالمية

شهدت أسواق الطاقة ارتفاعاً في أسعار العقود الآجلة للنفط، حيث قفز سعر البرميل بمقدار 1.04 دولار، بنسبة 1.67% مسجلاً 63.32 دولاراً. هذا الصعود في أسعار النفط يعكس حالة من التقلبات العالمية التي تؤثر على أصول أخرى مثل الذهب، مما يدعم توجه المستثمرين نحو شراء الذهب كوسيلة لحماية أموالهم من تقلبات السوق المتسارعة، ويؤكد كذلك صمود سعر أوقية الذهب كحافظ للقيمة في ظل توترات السوق المستمرة.

في ظل هذه الأجواء، يبقى سعر أوقية الذهب محط متابعة مستمرة للمستثمرين حول العالم، حيث يتخذون من المعدن الأصفر ملاذاً آمناً للحفاظ على أصولهم وسط حالة عدم اليقين التي تهيمن على الأسواق المالية حالياً.