صلاة الغائب.. تفاصيل سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وقرارات خادم الحرمين بشأن مراسم التشييع

سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كان محور حديث السعوديين منذ صباح الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا عن وفاته في هذا اليوم المشهود، فقد غادر الحياة أبرز شخصية دينية في المملكة والعالم الإسلامي عقب مسيرة عطرة استمرت عقودًا، ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب على الشيخ في المسجد الحرام والمسجد النبوي وجميع مساجد المملكة بعد صلاة العصر.

سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وأهم التفاصيل حول الحدث

عندما انتشرت الأخبار عن سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، سارع المواطنون لمعرفة الملابسات، إذ لم يُعلن عن تفاصيل رسمية دقيقة حول المرض أو العارض الذي أدى إلى وفاته، إلا أن ما تم ذكره هو أن الشيخ توفي بعد رحلة طويلة في خدمة العلم والدعوة، وقد عاش سنواته الأخيرة في حالة صحية متذبذبة استوجبت رعاية طبية متواصلة؛ مما يؤكد أن الوفاة كانت طبيعية وفقًا لمصادر مقربة أو بحسب سيرته المعروفة بين من عرفه عن قرب. انتقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إلى جوار ربه ترك أثرًا بالغًا داخل الأوساط الدينية والعلمية في المملكة، فالجميع كان يتابع حالته الصحية باستمرار، خاصة أنه ظل حاضرًا في المشهد الديني حتى فترات متأخرة.

مسيرة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الحافلة

يرتبط سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بشكل وثيق بمشواره الطويل في خدمة العلم والإفتاء، منذ أن نشأ في مكة المكرمة بعد وفاة والده وهو في الثامنة من عمره، وحتى أصبح من أبرز الشخصيات المؤثرة في الشأن الديني، فقد حفظ القرآن الكريم صغيرًا، ودرس على أيدي كبار العلماء، ونشأ في أسرة عرفت بالعلم والفضل، فهو من ذرية الشيخ محمد بن عبدالوهاب. تدرج خلال حياته في عدد من المناصب والمهام المؤثرة، وقدم إسهامات لافتة في:

  • التدريس في معهد إمام الدعوة العلمي منذ عام 1384هـ.
  • الإمامة والخطابة في جامع الشيخ محمد بن إبراهيم بالرياض عام 1389هـ.
  • خطبته الشهير بمسجد نمرة في عرفة لمدة 35 عامًا متواصلة.
  • عضويته في هيئة كبار العلماء منذ عام 1407هـ.
  • إمامته لجامع الإمام تركي بن عبدالله، ثم توليه منصب المفتي العام عام 1419هـ.

كل هذه المواقع شكلت ملامح سيرة الشيخ وأرست له مكانة نادرة تجعل خبر غيابه مؤثرًا لكل محبيه.

حضوره العلمي ودوره في المجتمع السعودي

لم يكن سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مجرد خبر عابر في وسائل الإعلام، فهو رحيل رجل بقي لأكثر من نصف قرن حاضرًا بقوة في المحافل العلمية، وبارزًا في البرامج الدينية عبر شاشة التلفاز والإذاعة السعودية، كما شارك في الإشراف على البحوث والفتاوى والأحكام الشرعية بكفاءة مشهودة، لذا بقيت كلماته ومواقفه مرجعية بالنسبة إلى الكثيرين سواء داخل السعودية أو في العالم الإسلامي. ويترجم الجدول التالي أهم محطات مسيرة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ:

العام الهجري/الميلادي المهمة أو المنصب
1384هـ/1964م مدرس في معهد إمام الدعوة العلمي
1389هـ/1969م إمام وخطيب جامع الشيخ محمد بن إبراهيم
1402هـ/1982م إمام وخطيب مسجد نمرة بعرفة
1407هـ/1987م عضو هيئة كبار العلماء
1412هـ/1991م عضو متفرغ باللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
1416هـ/1995م نائب المفتي العام
1419هـ/1999م مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء

سبب وفاة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لا يبتعد عن كونه تتويجًا لحياة قضاها في البذل والاجتهاد، وستظل سيرته حاضرة في ذاكرة كل من عرفه أو تتلمذ على يده، فهو من العلامات البارزة في الساحة الدينية الإسلامية، ورمز يحتفى به عند الحديث عن العلماء الكبار الذين خدموا وطنهم ودينهم بإخلاص لافت.