توجه جديد .. ورقة بحثية توصي بتأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتعميم ترقيم الماشية لتعزيز الرقابة والتنظيم
تُعد مبادرة تأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتعزيز ترقيم الماشية من الخطوات الحيوية التي من شأنها تحديث إدارة الثروة الحيوانية في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يعزز الأمن الغذائي ويحسن الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.
أهمية تأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتعميم ترقيم الماشية باستخدام الذكاء الاصطناعي
أوصت ورقة بحثية حديثة بإطلاق مبادرة وطنية تحمل اسم «الذكاء الاصطناعي للثروة الحيوانية 2030» تهدف إلى تأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتعميم ترقيم الماشية بتقنيات متقدمة؛ بالإضافة إلى دعم التصنيع المحلي للأطواق الذكية والحساسات التي تسهم في رصد ومتابعة حالة الماشية بدقة عالية. كما ركز البحث على ضرورة إدخال مؤشرات الأداء البيئية والاجتماعية ضمن خطط التحول الرقمي لتطوير هذا القطاع الحيواني في مصر بشكل متكامل. تؤكد الورقة على أن وجود بيانات موثوقة وموحدة هو الركيزة الأولى لأي خطة ناجحة، إلى جانب بناء منظومة تقنية توفر الأمان والمرونة، مع حوكمة صارمة لضمان تطبيق الاستراتيجيات تدريجياً وفق نتائج ملموسة.
كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاجية الثروة الحيوانية وتقليل التكاليف؟
يتضمن التحول الاستراتيجي لإدارة الثروة الحيوانية باستخدام الذكاء الاصطناعي إمكانات كبيرة لزيادة إنتاجية الحيوانات وتحقيق الاستدامة، حيث يمكن للأجهزة الذكية مثل الأطواق المجهزة بحساسات وكاميرات المراقبة تعقب سلوك الماشية والكشف المبكر عن الأمراض، مما يحافظ على صحة القطعان ويقلل من خسائر الإنتاج. يسلط البحث الضوء على مساهمة قطاع الثروة الحيوانية بنحو 22% من الناتج الزراعي في مصر، ويشير إلى التحديات التي تواجهه مثل ارتفاع تكلفة الأعلاف، والنقص في الموارد، وانتشار الأمراض. كما يعزز الذكاء الاصطناعي دقة تغذية الحيوانات، مما يخفض تكاليف الأعلاف بنسبة تصل إلى 60-70% من الإجمالي؛ ويحسن إنتاج اللحوم والألبان من خلال متابعة الشبق وزيادة معدلات الحمل، بالإضافة إلى أنظمة التبريد الذكية التي تحد من الإجهاد الحراري في الدواجن، فضلًا عن تحسين كفاءة تحويل العلف وتقليل معدلات النفوق.
خطوات تأسيس منصة مركزية للبيانات الحيوانية وتحقيق تحول رقمي مستدام في مصر
توصي الورقة العلمية بإنشاء سجل وطني موحد للحيوانات يرتكز على تقنيات ترقيم متقدمة، وتأسيس منصة مركزية تجمع بيانات الإنتاج والصحة وتحللها للتنبؤ بالأمراض واتخاذ القرارات المبنية على البيانات الدقيقة. كما دعت إلى تقديم قروض ميسرة لمربي الماشية والتوسع في تطوير مراكز تدريب إقليمية لتأهيل كوادر متخصصة في مجال التحول الرقمي للثروة الحيوانية. الخطوات التنفيذية المخططة تشمل البدء بمشاريع تجريبية في 5-10 مزارع على مدار 36 شهرًا، قبل تعميم المنظومة وربطها بأنظمة الأسواق والتمويل. وتتوقع الخطة زيادة في الإنتاجية، وتقليل الفاقد، وتحسين الجودة مما يدعم التصدير، بجانب تعزيز الاستدامة من خلال إدارج إدارة المخلفات وقياس الانبعاثات الكربونية لأثر بيئي أقل.
البيان | الإحصائيات والتفاصيل |
---|---|
عدد رؤوس الماشية في مصر | 8.6 مليون رأس |
أنواع الماشية | 2 مليون بقرة محلية، 1.08 مليون جاموس، 2.12 مليون أغنام، 1.11 مليون ماعز |
عدد طيور الدجاج المنتجة في 2025 | 1.6 مليار طائر |
تقليل تكاليف الأعلاف المتوقع | 60-70% من إجمالي النفقات |
مدة تنفيذ الخطة | 36 شهرًا بدءًا من المشاريع التجريبية |
تكامل البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي يضع مصر على طريق تحقيق أمن غذائي مستدام وأداء بيئي واجتماعي محسّن، مع توفير بيئة عمل متطورة للمربين تضمن تحقيق قيمة مضافة على مستوى المنتجين وسلسلة القيمة بأكملها.