المملكة تنعى مفتيها العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في وفاة مؤثرة تهز القلوب

أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ صباح اليوم عن عمر ناهز 81 عامًا، حيث خيم الحزن على مختلف أرجاء المملكة برحيل أحد أبرز العلماء ورئيس هيئة كبار العلماء، الذي شغل منصب الإفتاء لعقود طويلة وترك بصمة كبيرة في الساحة الدينية والعلمية.

وفاة مفتي المملكة وإقامة صلاة الميت

أوضح الديوان الملكي أن الصلاة على مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ستقام في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض عقب صلاة العصر، كما وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإقامة صلاة الغائب في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة إضافة إلى جميع مساجد المملكة، تقديرًا لمكانة الراحل العلمية والدينية الكبيرة.

رحلة المفتي العام ومسيرته العلمية

تولى الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ منصب مفتي المملكة منذ عام 1999 خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز، وخلال هذه السنوات كان مرجعًا علميًا للأمة الإسلامية وركيزة أساسية في هيئة كبار العلماء والبحوث العلمية والإفتاء، كما عرف باعتداله في الفتوى وحرصه على توجيه المجتمع نحو الوسطية، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات والدروس الشرعية التي تناولت العقيدة والفقه وأحكام العبادات.

مكانة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في السعودية

ارتبط اسم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بمسيرة طويلة من الدعوة والتعليم، حيث كان حاضرًا في المحافل الدينية الكبرى ومنها خطبة يوم عرفة التي ألقاها لسنوات طويلة، كما ساهم في إعداد جيل من العلماء والطلاب عبر إشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراه، وقد كان له حضور واسع في البرامج الإذاعية والتلفزيونية الموجهة لنشر الفقه الصحيح والتوعية الشرعية.

برحيل المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فقدت السعودية رمزًا دينيًا بارزًا وقامة علمية خدمت الدين والوطن لعقود، وستظل سيرته وإنجازاته حاضرة في وجدان الأمة الإسلامية، فقد كان رجل علم وإخلاص ساهم في تعزيز الوسطية وحماية الهوية الإسلامية، وبوفاته يودع الشعب السعودي شخصية فريدة ستبقى ذكراها عطرة للأجيال القادمة.