القاسم ودهوك .. فسخ عقد مدربيهما يؤثر على استعدادات الفريق للموسم الجديد

غزت تغييرات مدربي الدوري العراقي لكرة القدم الساحة مبكراً هذا الموسم، حيث شهد فريقي دهوك والقاسم إقالة مدربيهما عقب تراجع النتائج، رغم قرار رابطة الدوري الذي يسمح بالتعاقد مع مدربين اثنين فقط خلال الموسم.

أسباب إقالة مدربي الدوري العراقي وتأثيرها على أداء الفرق

شهد نادي القاسم قراراً بفك الارتباط مع مدربه وميض منير وجهازه الفني بعد الخسارتين المتتاليتين أمام النفط 0 – 3 والكرخ 1 – 2، وهو ما دفع الإدارة لاتخاذ خطوة التصحيح سريعاً. رئيس النادي، رسول جاسم، أوضح أن الخسائر جاءت في بداية المنافسة، مشيراً إلى أن حظر التعاقد الذي فرض على الفريق خلال فترة الانتقالات كان له دور سلبي كبير في ضعف صفوف اللاعبين، الأمر الذي انعكس على الأداء العام. وأضاف جاسم أن الإدارة ستركز على الاختيار الدقيق للمدرب الجديد، مع الأخذ بالحسبان قرار رابطة الدوري الذي يحد من عدد التعاقدات الفنية طوال الموسم. وضعف الخبرة في صفوف القاسم، خصوصاً في خط الهجوم بعد انتقال أفضل لاعبيه، دفع الفريق إلى الاعتماد على لاعبي الرديف والشباب لتعويض النقص.

تغييرات مدربي الدوري العراقي وتأثيرها في نادي دهوك وأسباب الإقالة

في المقابل، اختارت إدارة دهوك إنهاء التعاقد مع المدرب البرازيلي سيرجيو فارياس بعد تعرض الفريق لهزيمتين متتاليتين أمام الكرمة 0 – 1 والشرطة 0 – 2، وهو ما أثار مخاوف الإدارة من تراجع المستوى الفني. أمين سر نادي دهوك ومدير فريق الكرة، جاسم محمد حاجي، أكد أن الأداء العام لم يكن مطابقاً لتطلعات النادي وسمعته، خاصة بعد الموسم السابق المشرف. رغم السمعة القوية للمدرب البرازيلي وسيرته الذاتية المميزة، إلا أن عدم توافقه مع اللاعبين وعدم التأقلم معهم كان سبباً محورياً في اتخاذ قرار الإقالة. دهوك، الذي يحتل المركز الثامن عشر، يستعد لمواجهة فريق الكرخ وسط أجواء من التحدي لإعادة ترتيب أوراق الفريق.

آفاق الفرق العراقية بعد تغييرات مدربي الدوري العراقي وأبرز المباريات القادمة

يأمل نادي القاسم، الواقع في محافظة بابل، في تجاوز وضعه الراهن وتحسين نتائجه حين يستضيف فريق أمانة بغداد على ملعبه الافتراضي في النجف، ضمن منافسات المرحلة الثالثة، مع رغبة واضحة في الابتعاد عن القاع. مع تقليص التعاقدات التقنية إلى اثنين فقط هذا الموسم، يُنتظر من الفرق إدارة مواردها بشكل أكثر حكمة للحفاظ على استقرارها الفني. هذه التغييرات السريعة تعكس الضغط الكبير على الفرق العراقية للحفاظ على مكانتها ومنافساتها، مع التركيز على اختيار مدربين قادرين على تحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات الإدارية والرياضية.

تغييرات مدربي الدوري العراقي الحالية تعكس تحديات كبيرة تواجه أنديتها، الأمر الذي يضاعف الحاجة للتخطيط الفني المتقن، حتى ضمن شروط الرابطة التي تقلص من فرص التغيير الفني. مع استمرار المعارك على المستطيل الأخضر، فإن الفرق ستظل تبحث عن الاستقرار الذي يمكنها من تحسين المراكز والتقديم الأفضل خلال المنافسات المقبلة.