الذهب يرتفع بثبات .. يستقر عند مستويات قياسية بانتظار خفض الفائدة
استقرت أسعار الذهب في تعاملات الثلاثاء بعد تحقيقها مستوى قياسياً مرتفعاً، بدعم واضح من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بالإضافة إلى ضعف الدولار، مما دفع المستثمرين إلى التوقف عند هذا المستوى وانتظار تطورات جديدة.
توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على أسعار الذهب
يراقب المستثمرون عن كثب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، حيث يسعى الجميع للحصول على مؤشرات واضحة حول توجهات السياسة النقدية في الفترة المقبلة؛ إذ تلعب توقعات خفض أسعار الفائدة دوراً محورياً في تحفيز ارتفاع أسعار الذهب، مع زيادة جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل احتمالات تخفيف القيود النقدية. حتى الساعة 10:05 بتوقيت موسكو، شهدت العقود الآجلة للذهب تسارعاً بنسبة 0.25% لتصل إلى 3784.70 دولار للأونصة، مما يعكس تفاؤلاً ضمن السوق تجاه التحركات القادمة.
ارتفاع قيمة العقود الفورية للذهب وسط تصاعد المخاوف التضخمية
انتعشت العقود الفورية للذهب مسجلة ارتفاعاً بنسبة 0.15% لتبلغ 3752.28 دولار للأونصة، بعدما سجلت ذروة جديدة عند 3759.02 دولار خلال الجلسة السابقة؛ وهو ما يعكس إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر مع تصاعد المخاوف بشأن التضخم المستمر، حيث أشار كايل رودا، المحلل في “كابيتال كوم”، إلى أن هذه الزيادة مرتبطة بشكل مباشر بالتوقعات بخصوص سياسة الاحتياطي الفيدرالي والاحتمالات المتزايدة لتخفيض أسعار الفائدة، مما يعزز من دور الذهب كأداة تحوط ضد ارتفاع الأسعار المستقبلي.
العوامل المؤثرة في تحركات أسعار الذهب الحالية
تتعدد العوامل التي تتحكم في أسعار الذهب أو تهيئ الأجواء لتحركاته اليومية، ومن أبرز هذه العوامل:
- توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية التي تؤدي إلى انخفاض تكلفة الفرصة الضائعة لامتلاك الذهب.
- ضعف الدولار الأمريكي، مما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر لدى حائزي العملات الأخرى.
- المخاوف التضخمية التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الحصينة مثل الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم.
- التقلبات في الأسواق المالية وأحداث سياسية واقتصادية تؤثر على الطلب العالمي.
وبالتالي، فإن هذه العوامل جميعها تلعب دوراً كبيراً في تحديد أسعار الذهب اليومية، وتخلق حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين، مما يجعل المعدن الأصفر نقطة جذب دائمة وسط الضبابية الاقتصادية.