استقرار الدولار .. ترقب واسع لقرارات الفيدرالي يؤثر على الأسواق الاقتصادية

حافظ الدولار الأمريكي على استقراره أمام معظم العملات الرئيسية الثلاثاء، مع استمرار مراقبة المستثمرين لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول توجهات السياسة النقدية المقبلة، بينما شهدت الكرونة السويدية ارتفاعًا طفيفًا بعد خفض مفاجئ للفائدة من البنك المركزي السويدي والذي جاء على خلفية نبرة متشددة.

تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على استقرار الدولار الأمريكي

أوضحت ميشيل بومان، نائبة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الإشراف، أن البنك قد يتأخر في دعم سوق العمل، وقد يكون مضطرًا لتسريع خفض أسعار الفائدة إذا تدهورت شروط الطلب وبدأت الشركات في تسريح الموظفين؛ وجاءت هذه التصريحات بعد تدخلات من مسؤولين آخرين بالاحتياطي الفيدرالي مثل ألبرتو موساليم، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وستيفن ميران، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، مما يعكس حالة الحذر التي يتبناها البنك في الفترة الحالية تجاه قرارات السياسة النقدية.

تحليل استقرار مؤشر الدولار الأمريكي وترقب الأسواق للسياسات النقدية المستقبلية

استقر مؤشر الدولار مقابل سلة العملات عند 97.34، في حين أوضح فاسيلي سيريبرياكوف، استراتيجي العملات الأجنبية في بنك يو بي إس بنيويورك، أن استقرار الدولار يعود إلى التأثير المحدود لخفض الفائدة، مع التأكيد على أن القوة الحالية للذهب تعتبر العامل الأبرز في تحركات الأسواق؛ وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال يقترب من 90% لخفض أسعار الفائدة في أكتوبر، بانخفاض طفيف من 92% قبل يوم، وذلك بحسب أداة “فيدووتش” التابعة لبورصة شيكاغو التجارية، ويتزايد الترقب أيضًا مع اقتراب الموعد النهائي لتمويل الكونجرس في 30 سبتمبر لمنع إغلاق الحكومة، ما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.

ارتفاع الكرونة السويدية مقابل الدولار الأمريكي وتأثير خفض الفائدة المفاجئ

شهد الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.05% مقابل الين الياباني ليصل إلى 147.75 ين، بينما صعدت الكرونة السويدية بنسبة 0.09% لتسجل 9.337 مقابل الدولار عقب قرار البنك المركزي السويدي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، مع نبرة متشددة في التوجيهات المستقبلية، الأمر الذي لفت انتباه المحللين؛ حيث أشار خبراء “جولدمان ساكس” إلى احتمال دعم قوة الكرونة ببيانات إيجابية صادرة عن مؤشر مديري المشتريات الألماني تزامنت مع إعلان البنك المركزي السويدي، مما يمنح العملة السويدية دفعة وسط تقلبات الأسواق.