احتجاج واسع .. الصحف الإنجليزية توضح أسباب عدم تتويج محمد صلاح بالكرة الذهبية وتصف قرار السرقة

محمد صلاح قدم موسمًا استثنائيًا مع ليفربول في 2024-2025، لكنه لم يتوج بجائزة الكرة الذهبية، مما أثار جدلاً واسعًا في الصحف الإنجليزية التي اعتبرت هذا التجاهل «سرقة» بحق النجم المصري. الأداء المتفوق والصناعة والتهديف الذي قدمه صلاح جعلته في قلب النقاشات حول مدى عدالة نتائج جائزة الكرة الذهبية هذا العام.

محمد صلاح وموسم لا يُنسى رغم غياب الكرة الذهبية 2025

لم يكن تتويج محمد صلاح بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 نتيجة متوقعة بالنظر إلى موسم 2024-2025 الذي قضاه مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تألق بطريقة غير مسبوقة في مسيرته. لعب صلاح 38 مباراة في الدوري، مساهمًا بـ 47 هدفًا بين تسجيل وصناعة، وهو رقم قياسي لم يستطع أي لاعب سابق تحقيقه بهذا العدد من المباريات الأقل؛ بالمقارنة مع آندي كول وآلان شيرر اللذين سجلا نفس العدد بمباريات أكثر، مما يعكس جودة وتأثير صلاح الكبير. هذا الأداء جعل صلاح يتصدر قائمة الهدافين في الدوري وأيضًا أكثر اللاعبين صناعةً للأهداف، مسهمًا بشكل مباشر في 54% من أهداف فريقه الموسم الماضي، مما أكسبه لقب لاعب العام من رابطة اللاعبين للمرة الثالثة في تاريخه، وهو رقم لم يصل إليه أي لاعب آخر.

انتقادات الصحف الإنجليزية لـ «سرقة» محمد صلاح من جائزة الكرة الذهبية 2025

تصدرت العديد من الصحف الإنجليزية مشاعر الخيبة من اختيار عثمان ديمبلي كأفضل لاعب في العالم مقابل تراجع محمد صلاح إلى المركز الرابع، حيث وصفت صحيفة “ديلي إكسبريس” هذا الترتيب بأنه «سرقة» و«إهانة إجرامية» بحق صلاح، مؤكدة أن الأداء الاستثنائي للنجم المصري لم ينعكس في التصويت. الصحيفة أشارت إلى أن محمد صلاح ينضم إلى قائمة لاعبين مثل هالاند وليفاندوفسكي وهنري، الذين حُرموا أيضًا من التتويج رغم مواسم رائعة، ما يبرز وجود إجحاف واضح في عملية اختيار الفائزين. كذلك، وصف التقرير تجاهل صلاح بأنه استمرارية لعدم التقدير الذي واجهه خلال مسيرته، حيث لم يدخل حتى قائمة الثلاثة الأوائل على الإطلاق، رغم تألقه اللافت.

ردود فعل الأندية والصحف المحلية: استمرار التجاهل وعدم التتويج لصلاح

من جانبها، تناولت صحيفة “ليفربول إيكو” الموضوع من زاوية رد نادي ليفربول، مؤكدة أن سجل محمد صلاح في الكرة الذهبية يخرج عن السيطرة بسبب استمراره في حصد الإنجازات دون الحصول على الجائزة المنتظرة. أشارت الصحيفة إلى استياء اللاعب نفسه الذي وصف سابقًا هذا التجاهل بأنه تجاوز الحدود، رغم بلوغه 33 عامًا، وبأن المركز الرابع هذا العام هو أفضل ترتيب له على الإطلاق. في الوقت ذاته، تحدثت صحيفة “This Is Anfield” عن غياب صلاح عن حفل التتويج في باريس، رغم وجوده ضمن قائمة الـ30 لاعبًا المرشحين، مما زاد من تباين ردود الأفعال حول دور اللاعب والمكانة التي يستحقها في عالم كرة القدم. موسم صلاح الاستثنائي مع ليفربول كان كافيًا لتصدر المشهد الرياضي، لكنه لم يكن كافيًا لتحقيق حلم الكرة الذهبية، التي ذهبت إلى عثمان ديمبلي لاعب باريس سان جيرمان.