إجراء مفاجئ .. السنغال تحظر استخدام الهاتف المحمول داخل المؤسسات التعليمية وتعزز الرقابة الصارمة

حظرت الحكومة السنغالية استخدام الهاتف المحمول في جميع المدارس، سواء كانت عمومية أو خاصة، ابتداءً من الموسم الدراسي المقبل، إذ رأت أن الاستخدام غير المنضبط للهاتف يؤثر سلبًا على الأهداف الأساسية للتعليم. هذا القرار جاء في ضوء الحرص على الحفاظ على المصلحة العليا للمتعلم وللدولة.

أسباب حظر الهاتف المحمول في المدارس السنغالية وأثره على التركيز التعليمي

أكدت وزارة التربية السنغالية في بلاغ رسمي أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول يعوق أداء المهام التعليمية، حيث يؤدي إلى تشتيت انتباه التلاميذ ويبعدهم عن العملية الدراسية، كما يعرضهم لممارسات لا تتماشى مع القيم التربوية. القرار هدفه حماية البيئة التعليمية وضمان تركيز أفضل داخل الفصول الدراسية، مما يعزز جودة التعليم ويحفز التلاميذ على الاستفادة القصوى من وقتهم.

كيفية إدارة الهواتف المحمولة والوسائل الرقمية في المؤسسات التعليمية

رغم الحظر، أوضحت الوزارة أن الأجهزة الرقمية ذات الأغراض التعليمية، مثل الحواسيب والأجهزة اللوحية وقارئات الكتب الإلكترونية، ستبقى مسموحة بشرط أن تُستخدم تحت إشراف المعلمين وضمن استراتيجية وطنية للرقمنة في التعليم. كما تُمنح كل مدرسة حرية تحديد الإجراءات المناسبة لتدبير الهواتف المحمولة وحفظها منذ دخول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية، ما يضمن تكييف القرار وفقًا لكل سياق مدرسي.

الاستثناءات وتطبيق العقوبات المرتبطة بحظر استخدام الهاتف المحمول في المدارس

تطرقت الوزارة إلى بعض الاستثناءات المحدودة للقرار، حيث يُسمح للتلاميذ ذوي الإعاقة أو المرضى الذين يحتاجون لأجهزة طبية متصلة باستخدام الهاتف، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمعلمين لتوظيف الهواتف في أنشطة تعليمية محددة، خاصة مع الإدماج التدريجي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية. كما أكدت الوزارة ضرورة وضع عقوبات واضحة ومتدرجة لمخالفي الحظر، يتم إعدادها بشكل تشاركي مع مجالس تدبير المؤسسات وجمعيات أولياء الأمور لتعزيز الالتزام وتطبيق القرار بشكل موحد عبر مختلف المدارس.