7 جوائز أثارت الجدل .. التفاصيل الكاملة حول مصداقية الكرة الذهبية وتحديد الفائزين

شهد عشاق كرة القدم في الأيام الماضية ترقبًا كبيرًا لإعلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، التي حملت معها دائماً الكثير من التساؤلات حول أحقية بعض اللاعبين بالفوز بها، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين أسماء بارزة مثل رافينيا، عثمان ديمبلي، محمد صلاح، ولامين يامال.

الجدل حول أحقية الفوز بجائزة الكرة الذهبية عبر السنوات

لطالما كانت جائزة الكرة الذهبية محط نقاش وجدل واسع بين الجماهير والخبراء، ويرجع ذلك إلى اختلاف المعايير التي يعتمدها المصوتون لاختيار أفضل لاعب في العالم. مثلًا، في 2004، فاز الأوكراني أندريه شيفتشينكو بالجائزة بعد تصدره الأصوات، رغم الأداء الاستثنائي الذي قدمه البرتغالي ديكو مع بورتو وتوهجه في يورو 2004 مما جعل البعض يرونه الأحق باللقب. وتكرر هذا الجدل في 2010، حينما فاز ليونيل ميسي بالجائزة رغم خروجه بدون أهداف من كأس العالم، بينما كان الإسباني أندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز هما من توجوا باللقب الولبباسي في المونديال.

أبرز لحظات الجدل في تاريخ جائزة الكرة الذهبية وتأثيرها على سمعة الفائزين

مثلت جائزة 2013 نقطة أخرى مثيرة للجدل، حيث عاد البرتغالي كريستيانو رونالدو للفوز بعد موسم مزدحم بالأهداف، لكنه واجه منافسة شرسة من فرانك ريبيري، الذي حقق ثلاثية تاريخية مع بايرن ميونخ. رغم ذلك، اختار المصوتون رونالدو الذي تفوق في الأصوات، وفي 2018 احتدم الجدل أيضاً عندما أُعلن تتويج لوكا مودريتش بعد تألقه مع المنتخب والكشف عن أدائه المتوسط فرديًا، بينما تجاهل الكثيرون أداء محمد صلاح الممتاز ورونالدو مع ريال مدريد.

تأثير أداء اللاعبين والإنجازات الجماعية على اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية

في السنوات الأخيرة، أعادت جائزة الكرة الذهبية جدلياتها مع حالات مثل فوز ميسي في 2021، رغم تألق روبرت ليفاندوفسكي ومستوياته العالية مع بايرن ميونخ، وفوزه بلقب الدوري والكأس، أو حتى النجاح الجماعي لجورجينيو مع تشيلسي ومنتخب إيطاليا. وفي 2023، بدا تتويج ميسي مجددًا بمثابة مفاجأة صادمة في ظل الأداء الفائق لهالاند مع مانشستر سيتي الذي قاده لتحقيق الثلاثية وبرز كهداف البريميرليج والدوري الأوروبي، لكن الجائزة تم منحها بناءً على فوز ميسي بالمونديال. أما عام 2024، فقد فُوجئ الجمهور بتتويج الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي، في الوقت الذي كان فيه فينيسيوس جونيور هو الاسم المتوقع بعد نجاح ريال مدريد الأنسب هذا الموسم، وأدى القرار إلى مقاطعة نادي ريال مدريد لحفل التسليم.

من خلال متابعة تاريخ جائزة الكرة الذهبية، يتضح أن اختيار الفائز يعتمد على مزيج من الأداء الفردي والنجاحات الجماعية، إضافةً إلى عوامل أخرى تتعلق برؤية المصوتين وتفضيلاتهم، مما يؤدي أحيانًا إلى تُوج لاعبين وسط جدل حول أحقية الفائزين. تستمر هذه الجائزة في إشعال النقاش بين المتابعين، مع توقعات قوية بحجم المنافسة وتحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في كل موسم.