هل سيثمر الأسلوب الإنزاغي.. تحليل تأثيره على الكتيبة الهلالية وأداء الفريق؟
بدأ الهلال الموسم الجديد بقيادة المدرب إنزاغي بأسلوب أثار الكثير من التساؤلات حول مدى توافق هذا الأسلوب مع هوية الفريق، ومدى فاعليته في المنافسات القادمة، خصوصًا بعد البداية المتذبذبة التي شهدها الفريق. هذا المزيج من الأداء غير المستقر أثار نقاشًا واسعًا بشأن طبيعة أسلوب المدرب الإيطالي، وهل هو بالفعل مدرب دفاعي أم لا.
تفسيرات حول أسلوب إنزاغي مع الهلال والتساؤلات حول كونه مدرب دفاعي
تعرض الهلال لانتقادات بعد خسارته نقاطًا مهمة في كلاسيكو الأهلي رغم تقدمه بثلاثة أهداف في الشوط الأول، ما أدى إلى شكوك في منهجية إنزاغي التدريبية، واظهرت بعض الأصوات رأيها بأن الأسلوب الذي يتبعه لا يتماشى مع هوية الهلال المعتادة. لكن الواقع يبين أن الهلال هذا الموسم مبني على فلسفة إنزاغي، الذي لم يُعرف عنه كمدرب دفاعي، بل على العكس، يمتلك سجلاً حافلًا من الأهداف مع فريقه السابق إنتر ميلان. المحلل الفني الكويتي عبد الله أشكناني يؤكد أن إنزاغي ليس مدربًا دفاعيًا، مستشهدًا برقم إنتر ميلان كأقوى خط هجوم في الدوري الإيطالي خلال فترة تدريبه، مع إشارة إلى تفوق الهجوم في أربع سنوات متتاليات باستثناء سنه واحدة بفارق هدف واحد.
كيف تعكس أساليب إنزاغي مع الهلال مهاراته السابقة مع إنتر ميلان؟
الحقبة السابقة لإنزاغي مع إنتر ميلان أظهرت تكتيكًا هجوميًا متطورًا يعتمد على تحركات اللاعبين المتبادلة والمرونة في المراكز، وهو ما يكرره مع الهلال. فقد شهدت مباريات الهلال تحكمًا في التحكم في الكرات وبناء الهجمات من الخط الخلفي إلى الأمام، مع الاستفادة من سرعات بعض اللاعبين مثل داروين نونيز وإيبانيز في مواجهة الضغوط. أشكناني يرى أن الشوط الأول في كلاسيكو الأهلي يعكس أسلوب إنزاغي الحقيقي؛ حيث تمكن الهلال من الخروج من ضغط المنافس بذكاء، ما يؤكد أن التدريب لا يرتكز فقط على الدفاع، بل على سرعة الاستحواذ والهجوم القصير والمنظم.
دور صفقات الهلال الصيفية في دعم أسلوب إنزاغي الهجومي
حرص نادي الهلال على تدعيم صفوفه بصفقات تتوافق مع أسلوب المدرب الإيطالي، بداية من ضم الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز، المعروف بسرعته ومهاراته الدفاعية والهجومية، مرورًا بالظهير البرتغالي جواو كانسيلو ومهاجمي السرعة مثل فيكتور أوسيمين والسويدي إيزاك، إضافة إلى الأوروغوياني داروين نونيز. وجود لاعبين مثل الصربي سافيتش والبرازيلي مالكوم ساعد المدرب على تنفيذ فلسفته القائمة على التوازن بين الدفاع والهجوم. هذه التدعيمات تعكس رغبة إنزاغي في تقديم فريق مترابط هجوميًا ودفاعيًا قادر على استغلال المساحات وتحقيق الأداء المطلوب في المباريات الصعبة.
الصفقة | الدور | الدولة |
---|---|---|
ثيو هيرنانديز | ظهير أيسر هجومي | فرنسا |
جواو كانسيلو | ظهير أيمن هجومي | البرتغال |
فيكتور أوسيمين | مهاجم سرعة | نيجيريا |
إيزاك | مهاجم مميز | السويد |
داروين نونيز | مهاجم قوي وسريع | أوروغواي |
تُبرز تقارير رابطة الدوري السعودي أن إنزاغي يعتمد على خطة 3-5-2 مع مرونة واضحة في التناوب بين اللاعبين، مع التركيز على استغلال المساحات والتمريرات القصيرة بين الخطوط، إضافة إلى طريقة هجومية تجعله صعب المنال على الخصوم. يُهاجم الفريق كوحدة واحدة ويدافع بنفس التنسيق، بحيث يتحرك قلب الدفاع إلى مناطق الهجوم حين تتاح الفرصة، ويتراجع المهاجم إلى الخلف لقطع التمريرات أو خلق فرص هجومية. ويُعد هذا التكتيك من أكبر أسباب تقدم الفريق في الموسم الحالي رغم التحديات التي واجهها.
قد تجسد هذه الفلسفة أيضاً في الرقم القياسي لعدد اللاعبين الذين قدموا تمريرات حاسمة لإنتر ميلان تحت قيادة إنزاغي بالموسم الماضي، حيث بلغ العدد 20 لاعبًا مختلفًا، وهو الأعلى بين الفرق الأوروبية الكبرى، ما يدل على نمط لعب جماعي وهجومي مميز.
في المجمل، رغم الانتقادات التي طالت بداية الهلال في الموسم الجديد، يقدم الفريق تحت قيادة إنزاغي أداءً يعكس طبيعة مدرب يعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم بأسلوب مرن ومتجدد، مع تمسك واضح بتكتيكات هجومية مرتبة، وهذا ما يجعل الحديث عن إنزاغي كمدرب دفاعي أمرًا لا يتوافق مع الواقع والأرقام التي نتجت عن قيادته للأزرق في المنافسات المتعددة.