هزة دبلوماسية .. 10 دول أوروبية كبرى تعلن اعترافها بدولة فلسطين ومدبولي يتوجه إلى نيويورك للمشاركة بالمؤتمر

تتجه الأنظار إلى مؤتمر نيويورك حيث تستعد 10 دول أوروبية كبرى لإعلان الاعتراف بدولة فلسطين، وهو تحرك دبلوماسي يعكس أهمية دعم إقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المعترف بها عام 1967. يأتي هذا الإعلان جماعياً خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليؤكد موقفاً دولياً متيناً تجاه القضية الفلسطينية.

مؤتمر نيويورك ودور الدول الأوروبية الكبرى في إعلان الاعتراف بدولة فلسطين

يشكل مؤتمر نيويورك لحظة حاسمة في السياسة الدولية، حيث ستعلن عشر دول من أبرزها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا، إلى جانب بلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو عن اعترافها بدولة فلسطين بشكل رسمي. ويأتي هذا التحرك في سياق دعم حقوق الفلسطينيين وتجسيد أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؛ وهو ما أكد عليه مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن هذه الخطوة تحمل رسالة سياسية واضحة بأن إقامة دولة فلسطين لم تعد خياراً بل ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل.

الاعتراف بدولة فلسطين وأثره على القضية الفلسطينية والقانون الدولي

يتزامن إعلان الدول الأوروبية الكبرى عن الاعتراف بدولة فلسطين مع موقف رافض لأي محاولات إسرائيلية لضم الضفة الغربية، حيث وصفت الرئاسة الفرنسية هذه الخطوة بأنها “خط أحمر” ولا يمكن القبول بها، مؤكدة أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. ولفتت إلى أن هذه الدول ستطالب إسرائيل باتخاذ إجراءات سريعة تضمن استمرار السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها، مشددة على أن دولة فلسطين المستقبلية يجب أن ترتكز على حدود عام 1967، وهو ما يعزز المواثيق الدولية بشأن الحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مشاركة مصرية فعالة في نيويورك لدعم الاعتراف بدولة فلسطين وتعزيز حل الدولتين

وفِي سياق المشاركة العربية، غادر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، القاهرة متجهاً إلى نيويورك لتمثيل الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تُعقد تحت شعار “معاً أفضل: 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”. ومن المقرر أن يشارك مدبولي في الجلسة الافتتاحية للشق رفيع المستوى، حيث سيلقي كلمتين رئيسيتين؛ الأولى تُحتفل فيها بالذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي للمرأة، والثانية في مؤتمر دولي يركز على القضية الفلسطينية وتفعيل حل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

يُعد إعلان هذه الدول الأوروبية الكبرى اعترافها بدولة فلسطين خطوة مهمة على الطريق لتثبيت حقوق الفلسطينيين، وتعزيز مسيرة السلام من خلال احترام القرارات والقوانين الدولية، وهو ما يتوافق مع الجهود المصرية والدولية لتحقيق حل الدولتين وإنهاء مأساة الصراع المتكرر.