ذهب يلتحف السماء.. الفيدرالي الأمريكي يدفع أسعار الذهب لتحطيم أرقام قياسية جديدة

ارتفع الذهب بقوة ليصل إلى مستوى قياسي جديد خلال تعاملات اليوم الاثنين، مدعومًا بتزايد توقعات المستثمرين حول خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في المستقبل القريب. هذا الارتفاع يعكس تأثير توقعات السياسة النقدية على سوق الذهب كملاذ آمن في ظل تقلب الأوضاع الاقتصادية.

كيف يدعم توقع خفض الفائدة ارتفاع الذهب القياسي

شهدت العقود الآجلة لشهر ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 1.34% وصولًا إلى 3755.50 دولارًا للأونصة، مسجلة أعلى مستوى تاريخي منذ بداية التداول على هذا العقد، فيما ارتفعت العقود الفورية بنسبة 0.96% لتصل إلى 3720.81 دولارًا للأونصة؛ بعدما سجلت أعلى مستوى سابق عند 3719.65 دولارًا خلال الجلسة. ويعزى ذلك إلى التحركات المتوقعة لخفض أسعار الفائدة التي تزيد الإقبال على الذهب كأصل يحافظ على قيمة الأموال.

توقعات الخبراء وتأثير تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على الذهب

أكد جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى بنك “يو بي إس” السويسري، توقعاته بأن الذهب سيواصل تسجيل مستويات قياسية في الأسابيع المقبلة، خاصة إذا ما أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى خفضات جديدة في أسعار الفائدة، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ استثماري. وتشكل تصريحات كبار المسؤولين بالاحتياطي الفيدرالي، ولا سيما رئيس البنك جيروم باول، محور اهتمام المستثمرين الذين يبحثون عن إشارات واضحة لمستقبل السياسة النقدية وتداعياتها على الأسواق المالية.

الأحداث المرتقبة وتأثيرها المنتظر على سوق الذهب العالمي

يتوقع أن يشهد هذا الأسبوع عدة تصريحات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأبرزها خطاب جيروم باول المزمع إلقاؤه يوم الثلاثاء؛ حيث يترقب المستثمرون التحليلات المتعلقة باتجاهات السياسة النقدية، والتي قد تدفع سوق الذهب لتسجيل المزيد من الارتفاعات أو التراجع حسب محتوى الخطاب والتوقعات المستقبلية.

تتضح أهمية متابعة التطورات النقدية عبر تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إذ تشكل محورًا رئيسيًا في تحديد مسار الذهب العالمي؛ فكل إشارة نحو خفض الفائدة تزيد من فرص صعود الذهب في الأسواق، بينما التشديدات قد تؤدي إلى تراجع الطلب عليه، مما ينذر بتحركات حاسمة في قيمة الأونصة على المدى القريب.