بالأرقام.. نتائج مذهلة لمستشفيات جامعة القاهرة ضمن مبادرة قوائم الانتظار تتصدر المشهد وتحدث تحولًا كبيرًا

شهدت مستشفيات قصر العيني الجامعية نسب إشغال مرتفعة خلال شهر يوليو 2025، وسط جهود مكثفة في المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، حيث أظهرت مؤشرات الأداء تطورًا ملحوظًا في تقديم الخدمات الطبية وعدد العمليات الجراحية المنفذة ضمن المبادرة.

معدلات إشغال مستشفيات قصر العيني في إطار المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار

حققت مستشفى النساء والتوليد أعلى نسب إشغال بلغت 82%، تلتها أبو الريش الياباني بنسبة 72%، وأقسام الطب النفسي ومكافحة الإدمان بنسبة 71%، تلاها قسم الأمراض الباطنة بنسبة 70%، بينما سجل مركز علاج الأورام والطب النووي نسبة 62%، ومستشفى الطوارئ والاستقبال “185” نسبة 60%، كما وصلت نسب الإشغال في مستشفيات المنيل الجامعي بحري وقبلي إلى 60% و59% على التوالي، مع تسجيل مستشفى الأطفال الجامعي “أبو الريش المنيرة” نسبة 53%، ومركز رعاية الحالات الحرجة نسبة 44%، فيما جاءت نسبة إشغال مستشفى الملك فهد عند 40%، ومركز السموم القومي 36%، أما مستشفى المنيل الجامعي التخصصي فبلغت نسبته 25% فقط.

وعن تفاصيل نسب الإشغال في أقسام مستشفى المنيل الجامعي بحري، فقد وصل قسم 18 إلى نسبة 98%، تلاه قسم 6 للرعاية بنسبة 91%، فيما سجل قسم 7 نسبة 79%، وبلغت نسبة إشغال قسم 20 نسبة 71%، وكذلك أقسام 17 و9 و30 تراوحت نسبتها بين 70 و71%، وقسم 19 عند 68%، إضافة إلى قسم 31 بنسبة 63%، وأقسام الروماتيزم والتأهيل و36 بنسبة 51% لكلٍ منهما، بينما جاءت نسبتي قسمي 29 و28 عند 37% و22%، وقسم العظام عند نسبة 9%.

أما أقسام مستشفى المنيل الجامعي قبلي فشهدت نسبة إشغال بلغت 93% في قسم 3 رعاية، مع 88% في قسم 4 رعاية متوسطة، و88% أيضًا في قسم 23، بينما تراوحت نسب الأقسام الأخرى بين 17% في قسم 1 ذكورة، و80% في قسم 3، وتوزعت باقي الأقسام بين هذه النسب بمعدلات متفاوتة تعكس اختلاف الأحجام والاحتياجات الصحية.

فيما يتعلق بمستشفى النساء والتوليد، برز قسم 10 بنسبة إشغال وصلت إلى 114%، متبوعًا بقسم 33 الذي حقق 100%، وقسم 22 بنسبة 84%، وقسم 32 بنسبة 80%، وقسم 21 بنسبة 73%، مما يعكس الازدحام الكبير على هذه الأقسام الحيوية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار.

عدد العمليات الجراحية ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار وعددها الكبير

بلغ مجموع العمليات الجراحية المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار في المرحلة الثانية منذ انطلاقها وحتى يوليو 2025، حوالي 51,456 عملية جراحية، منها 788 عملية تمت خلال شهري يونيو ويوليو فقط من عام 2025، ما يدل على وتيرة متزايدة في تقديم الرعاية الجراحية، تزامنًا مع تطوير الإمكانيات الطبية واللوجستية بالمستشفيات الجامعية. هذه الأرقام تعكس حجم الجهود المبذولة لتحسين خدمات المستشفيات وتسهيل وصول المرضى للعلاج اللازم دون تأخير.

تطور منظومة الرعاية الطبية العاجلة في مستشفيات جامعة القاهرة ودورها ضمن المبادرة

أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على دعم المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، مشيرًا إلى استثمار الإمكانيات الطبية والعلمية والبشرية لخدمة المرضى وتقديم رعاية صحية عاجلة وفعالة؛ حيث تبذل الجامعة أقصى جهودها في تطوير مستشفيات قصر العيني، التي تعد أحد الصروح الطبية الرائدة في مصر والمنطقة، وتقوم بدور هام في تقديم الرعاية المجانية، باعتبارها محورًا رئيسيًا في خدمة المجتمع ودعم صحة المواطنين.

وشدد على أهمية تضافر الجهود للعمل بما يتوافق مع التاريخ العريق لمستشفيات قصر العيني التي تُعرف كملاذ آمن للمرضى ليس فقط في مصر، وإنما في المنطقة بأسرها. من جهته، أوضح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، أن المستشفيات الجامعية تمثل الدرع الأول في توفير رعاية صحية متقدمة لملايين المواطنين من مختلف مناطق الجمهورية، مع الجمع بين الخبرات الطبية والإمكانات البحثية والعلمية.

كما أشار إلى أن إدارة الجامعة تلتزم بشكل دائم بتطوير البنية التحتية للمستشفيات، وتحديث الأجهزة الطبية، وزيادة الطاقة الاستيعابية، بما يعزز من جودة الخدمات العلاجية ويضمن سمعة طبية تليق بتاريخ جامعة القاهرة العريق، ويجعل المستشفيات مركزًا متكاملاً يجمع بين التعليم والتدريب والبحث العلمي مع الخدمة المجتمعية.