الملك عبدالعزيز والتعليم.. بداية نهضة وطنية عبر رؤية تاريخية ملهمة

بدأت نهضة التعليم في المملكة العربية السعودية منذ بدايات توحيد الدولة، حيث أولى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، اهتمامًا خاصًا بالتعليم، مما جعله حجر الزاوية في بناء المملكة الحديثة. ففي عام 1344 هـ، تم تأسيس إدارة المعارف العامة في مكة، وهي الخطوة الأولى في تنظيم التعليم وتطويره، وتلتها العديد من المبادرات التي ساهمت في رفع مستوى التعليم عبر مراحل متتابعة.

تطور تنظيم التعليم في عهد الملك عبدالعزيز لتعزيز النهضة التعليمية

في بدايات تأسيس المملكة، كان تنظيم التعليم هدفًا رئيسيًا، وبدأ ذلك بتأسيس أول مدرسة نظامية رسمية لتعليم الأطفال، بالإضافة إلى إنشاء المعهد العلمي السعودي الذي اختص بإعداد المعلمين المؤهلين. هذه الخطوات ساعدت على بناء نظام تعليمي متكامل ومنهجي؛ مما أرسى قواعد متينة لمستقبل التعليم في البلاد، إذ كان الملك المؤسس يحرص على تأسيس بنية تعليمية قوية تدعم تطور المجتمع.

دور البعثات الخارجية في تعزيز فرص التعليم والتطوير المهني

لم تتوقف رؤى الملك عبدالعزيز عند حدود المدارس المحلية، بل حرص على إرسال أول بعثة طلابية إلى الخارج في عام 1346 هـ، والتي فتحت أفاقًا جديدة أمام الشباب السعودي لاكتساب العلم والمعرفة من مصادر متنوعة. ثم في عام 1354 هـ، أنشئت مدرسة تحضير البعثات؛ لتكون بوابة قبول الطلاب في المعاهد والكليات خارج الوطن بناءً على شهادتها، مما ساعد على صقل مهاراتهم وخبراتهم بعيدًا عن الدولة.

الأساس المتين للنهضة التعليمية في المملكة السعودية المعاصرة

الأساس الذي وضعه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كان بمثابة حجر الزاوية في النهضة العلمية في المملكة، حيث لم يكن التعليم مجرد نشاط بسيط بل ركيزة أساسية لتطوير وبناء الدولة. رؤية الملك المؤسس كانت واضحة في بناء وطن متحضر يرتكز على العلم والمعرفة، وهو ما تحقق تدريجيًا عبر المشروعات التعليمية المتنوعة التي انطلقت منذ تلك الفترة وحتى الآن.

التاريخ الهجري التاريخ الميلادي الحدث التعليمي
1344 هـ 1926 م تأسيس إدارة المعارف العامة في مكة
1346 هـ 1927-1928 م إرسال أول بعثة طلابية إلى الخارج
1354 هـ 1935 م إنشاء مدرسة تحضير البعثات

لقد غرس الملك عبدالعزيز الإيمان العميق بأهمية التعليم في نفوس الأجيال القادمة؛ ليكون العلم طريقًا لتقدم الوطن وتطوره، ويظهر أثر تلك البدايات في النهضة الكبرى التي تشهدها المملكة اليوم في مختلف القطاعات التعليمية والعلمية. الاستثمار في التعليم منذ البداية سمح ببناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتطوير بلادها بكل حكمة وإصرار.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة