إلهام شاهين.. كيف أنقذتها شادية ولم تطالب بتدريس سيرتها الذاتية؟
إلهام شاهين تُعد من أبرز نجمات جيلها في مصر، وتمتلك مسيرة فنية تمتد لأكثر من 45 عامًا، حيث قدمت أدوارًا شكلت علامة بارزة في السينما والدراما المصرية، إلى جانب تعبيرها الصريح والجرئ عن آرائها الشخصية. خلال مشوارها الفني، تخطّت حدود التمثيل لتصبح رمزًا فنيًا يعكس قضايا المجتمع ويخاطب همومه بشكل مباشر.
إلهام شاهين: الصبر والكفاح أساس النجاح في المسيرة الفنية
حين ننظر إلى رحلة إلهام شاهين الفنية الممتدة على مدى أكثر من أربعة عقود، نرى أن النجاح لم يكن وليد صدفة بل نتاج حرارة كفاح طويل، إذ لم يقتصر عملها على تقديم أدوار متنوعة فقط، بل على التزامها العميق وحبها لعملها. منذ بداياتها في معهد الفنون المسرحية، وهي تخطو خطوات ثابتة، فقد جسدت أدوارًا في أكثر من 100 فيلم وأكثر من 170 عملًا متنوعًا من مسرح وتلفزيون وسينما. وتؤكد إلهام أن سر استمرارها يكمن في الصبر والتفاني، مشددة على ضرورة أن يتحلى الشباب بالمحبة الحقيقية للمهنة والرغبة المستمرة في تطوير الذات، مع العلم بأن مسيرتها شهدت محطات هامة جعلتها أكثر ثباتًا وتميزًا.
إلهام شاهين: تعاون فني مع كبار النجوم ساهم في صقل تجربتي الفنية
تعتبر إلهام شاهين أن تكوين الوعي الفني لأي ممثل، يأتي من تراكم الخبرات والتجارب مع مجموعة من النجوم والمبدعين، وقد تشرفت بالعمل مع أسماء لامعة مثل عادل إمام، شادية، أحمد زكي، محمود عبد العزيز، ويحيى الفخراني، إلى جانب مخرجين كبار كوحيد حامد وسمير سيف. من أبرز محطات مسيرتها كان أول ظهور سينمائي في فيلم “أمهات في المنفى” إلى جانب عادل إمام، حين كانت طالبة في المعهد، بالإضافة إلى بطولة فيلم “الهلفوت” مع نفس النجم الذي مثّل نقطة تحول فنية. رغم خجلها من زمالتها مع عادل إمام في البداية، إلا أنها تأثرت به كثيرًا، خاصة التزامه ودعمه الشخصي خلال الأوقات الصعبة. كذلك، تحتفظ بذكريات مميزة مع الفنانة شادية التي كانت بمثابة أم لها، حيث بذلت الممثلة الكبيرة جهدًا لتنسيق مواعيد التصوير مع جدول دراستها.
أما عن أدوارها، فتصف دورها في فيلم “خلطة فوزية” بالأقرب إلى شخصيتها الحقيقية، لأنه جسد امرأة قوية وبسيطة في آن معًا، محبة للناس ومُقدرة لقيمة “اللمة”، لكنها تحرص دائمًا على قبول أدوار تحمل تحديًا وإبداعًا لا تحاكي شخصيتها بشكل كامل. أما الندم فيسكنها لرفضها المشاركة في فيلم “أحلام هند وكاميليا” نتيجة خلافات مع المخرج، لكنها تعلمت من تلك التجربة أهمية المرونة.
إلهام شاهين: الأدوار النفسية الصعبة والتبرع بالأعضاء بين الفن والإنسانية
اختيرت إلهام شاهين لتمثيل شخصيات معقدة ذات أبعاد نفسية عميقة، فكانت الأدوار في مسلسلات وأفلام مثل “ألفريدو” و”حظر تجول” و”سامحوني مكانش قصدي” تشكل تحديًا جسديًا ونفسيًا كبيرًا، حتى أنها لجأت في بعض الأحيان إلى طبيب نفسي لاستعادة توازنها بعد اندماجها الكامل في الشخصية. كذلك، أثرت شخصية زعيمة داعش التي جسدتها في مسلسل “بطلوع الروح” عليها إلى درجة تسبب بالكثير من الكوابيس.
في عالم التمثيل، تؤمن إلهام بأهمية تقديم شخصيات نسائية قوية ومثيرة للاهتمام، وتعشق تجسيد الشخصيات التاريخية المؤثرة مثل كليوباترا، وكانت على أعتاب تقديم أعمال عن حتشبسوت وشجر الدر، إلا أنها توقفت لأسباب إنتاجية، ما يدل على حرصها المتواصل على التنويع والبحث عن أدوار تفتح آفاقًا جديدة.
من جهة أخرى، تتبنى إلهام شاهين موقفًا إنسانيًا واضحًا حيال التبرع بالأعضاء، حيث قررت التبرع بأعضائها بعد الوفاة عبر القنوات الرسمية، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل صدقة جارية تهدف لإنقاذ حياة الآخرين، ومواجهة الخرافات التي تتردد حول تحريم التبرع. بالنسبة لها، الجسم يفنى بعد الموت، وفكرة الحفاظ على حياة آخرين من خلال التبرع أسمى من الخوف أو التحفظ.
في مواجهة النقد والهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعامل إلهام بعقلانية وهدوء، مفضلة تجاهل التعليقات السلبية، خاصةً الصادرة من حسابات وهمية، وموجهة تركيزها لعرض أعمالها وأخبارها المهمة على الجمهور. كما نفت بشدة الشائعات التي تحدثت عن رغبتها في تدريس سيرتها الذاتية في المدارس ووصفها بهذا الأمر بالمغلوط.
وعن خياراتها المهنية لو لم تكن ممثلة، تحلم إلهام بالمحاماة والدفاع عن العدالة والدفاع عن القضايا التي تؤمن بها، حيث تؤمن بأن الدفاع عن الحق هو موقف لا يقبل التراجع.
الفيلم / المسلسل | الشخصية | الجانب النفسي |
---|---|---|
ألفريدو | مريضة الزهايمر | تأثير نفسي عميق استمر بعد التصوير |
حظر تجول | سيدة سُجنت بعد قتل زوجها | قضية حساسة ومؤثرة |
سامحوني مكانش قصدي | شخصية معقدة | تسببت في انهيار نفسي وإقامة بالمستشفى |
بطلوع الروح | زعيمة داعش | كوابيس واضطرابات نفسية |