هيئة تنظيم الإعلام.. ضبط المحتوى الرقمي بدور محوري وفاعلية متقدمة
ضبط المحتوى الرقمي في المملكة يلعب دورًا محوريًا في تنظيم المشهد الإعلامي الرقمي، حيث تشكل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام الركيزة الأساسية التي تعمل على مراقبة وضبط محتوى المؤثرين ومنشورات التواصل الاجتماعي؛ لتواكب التحولات السريعة وتعكس هوية المجتمع وقيمه، بالإضافة إلى دعم أهداف رؤية 2030.
أهمية ضبط المحتوى الرقمي في تعزيز الثقة وحماية القيم الوطنية
تسعى الهيئة العامة لتنظيم الإعلام إلى ضبط المحتوى الرقمي بوسائل تقنية ورقابية متقدمة، تشمل الرصد الذكي للمحتوى وإصدار تراخيص تنظيمية لضمان التزام مشاهير التواصل الاجتماعي بالمعايير المهنية المتعارف عليها، إضافة إلى توفير قنوات للتبليغ عن المخالفات لتعزيز دور المجتمع في ضبط المحتوى. هذه الإجراءات أسهمت بشكل كبير في تقليص حجم الانتهاكات الرقمية، وزيادة ثقة الجمهور بالمحتوى المنشور، وخاصة في حماية الفئات العمرية الحساسة كالطفل والشباب. وتضع الهيئة ضوابط واضحة تحمي القيم الوطنية، حيث تحظر أنواع المحتوى التي تتضمن التنمر أو السخرية، فضلاً عن المحتوى الذي يفضح خصوصيات الأسرة أو يعرض خلافات عائلية داخلية. كذلك تمنع استخدام الأطفال أو العمالة المنزلية بطريقة غير لائقة، أو نشر المعلومات المضللة، إلى جانب المحتوى الذي يحتوي على لغة مبتذلة أو تباهٍ بالأموال والممتلكات أو يعزز العداوات العرقية والمناطقية. كل هذه الضوابط ترمي إلى صيانة الفضاء الرقمي وضمان استمراره كأداة بناء تحافظ على قيم المجتمع.
الدور التوعوي والتعاون الدولي في ضبط المحتوى الرقمي عبر منصات التواصل
لم تتوقف الهيئة عند حدود الرقابة فقط، بل أسست شراكات مع المنصات العالمية وطلقت مبادرات توعوية تستهدف صناع المحتوى والجمهور، لترسيخ ثقافة الإعلام المسؤول. يتيح هذا التعاون بناء منظومة متكاملة تعزز دور الفرد في المراقبة المجتمعية عبر الإبلاغ عن الانتهاكات، مما يخلق بيئة رقمية آمنة تواكب التطورات العالمية. كما تسهم هذه المبادرات في رفع الوعي حول المسؤولية الرقمية وأهمية المحتوى الذي يراعي العادات والتقاليد السعودية، وهو ما يزيد من جودة المحتوى الرقمي ويرسخ القيم المجتمعية داخل الفضاء الإلكتروني.
الإعلام الرقمي كمنصة لتعزيز التنمية والتسويق الوطني وفق رؤية 2030
تأخذ الهيئة دورًا استراتيجيًا في استخدام الإعلام الرقمي كأداة فعالة للتعريف بالتحولات الاقتصادية والتنموية في المملكة، من خلال إبراز الفرص الاستثمارية في قطاعات مثل السياحة والتعليم والترفيه والتعدين والزراعة. تمنح هذه المبادرات الإعلامية الرقمية منصة متجددة للتواصل مع العالم، عاكسةً صورة المملكة الحديثة والطموحة. ومع زيادة الانفتاح العالمي، تعمل الهيئة كحائط صد يحمي القيم الاجتماعية من محاولة التأثير السلبي، عبر تشجيع المجتمع على المشاركة بنشاط في الإبلاغ عن المحتوى المنافي للقيم، وتوفير آليات فعالة لحماية المستخدمين، خاصة الشباب والأطفال، من الانحرافات والمخاطر المرتبطة بالعالم الرقمي.
نوع المحتوى | المخالفات والمحظورات |
---|---|
التنمر والاستهزاء | ممنوع نشر المحتوى الذي يتضمن تنمراً أو استهزاءً بالآخرين |
خصوصيات الأسرة | حظر نشر خلافات عائلية أو خصوصيات الأسرة |
الأطفال والعمالة المنزلية | المنع من استغلال الأطفال والعمالة بصورة غير مناسبة |
المعلومات المغلوطة | حظر نشر المعلومات المضللة |
لغة المحتوى | منع اللغة المبتذلة والتباهي بالأموال والممتلكات |
التحريض العنصري والطائفي | منع المحتوى الذي يثير التنابز بالألقاب أو الطائفية |
القيم الاجتماعية والوطنية | تحريم المحتوى المنعكس بصورة سلبية على القيم الاجتماعية والوطنية |
الملابس | منع إظهار الملابس التي تكشف الجسد أو تخالف الآداب العامة |
تحظى قرارات الهيئة بإشادة واسعة من قبل المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن امتنانهم لحماية المحتوى الرقمي ومنع التجاوزات التي لا تتناسب مع قيم المجتمع السعودي. مستخدمون مثل “نايف القحطاني” و”عبدالله التويجري” عبروا عن تقديرهم للضوابط والتدابير التي فرضتها الهيئة والتي ساهمت في كبح المخالفات الإعلامية وحماية القيم المجتمعية. كان لإجراءات الهيئة أثر ملموس في بناء وعي جماهيري وتفعيل جانب الرقابة المجتمعية عبر منصات التواصل، مما عزز المناخ الرقمي الآمن والمسؤول.
جهود الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تعكس التزام المملكة بالحفاظ على هوية الإعلام الرقمي وصيانته كمنصة حضارية تعزز الانتماء الوطني وتحمي المجتمع من المحتوى السلبي، دون أن تقيد الحريات بشكل مفرط، بل تعمل على التوازن بين التطور الرقمي والقيم المجتمعية.