مذبحة مروعة.. الدعم السريع ينفذ هجومًا في مسجد الفاشر بسبب فلاش الهاتف

شهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور بالسودان مجزرة جماعية مروعة داخل مسجد خلال صلاة الفجر، حيث استهدفت قوات الدعم السريع المصلين بقصف شديد تسبب في مقتل نحو 70 شخصًا على الأقل من شيوخ وشباب وأطفال، إضافة إلى إصابة المئات بجروح متفاوتة هذا، وجاء هذا الهجوم نتيجة حادثة بسيطة تتعلق بفلاش هاتف محمول أضاء داخل المسجد خلال الصلاة.

أسباب مجزرة الدعم السريع داخل مسجد الفاشر بسبب فلاش الهاتف المحمول

شهد المصلون صلاة الفجر في حالة من الصمت التام دون إضاءة أو مكبرات صوت، خوفًا من رصدهم بواسطة الطائرات المسيرة التي تحلق باستمرار فوق المدينة منذ عدة أشهر؛ إذ لا تزال ولاية شمال دارفور تعاني حصارًا خانقًا أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والماء ومع ذلك، تسبب تشغيل فلاش أحد الهواتف المحمولة عن طريق الخطأ داخل المسجد برصد الموقع، وهو ما أدى إلى استهداف قوات الدعم السريع للمصلين بقصف جوي عنيف تسبب في انهيار أجزاء كبيرة من المسجد وسقوط عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض.

تأثير الحصار المستمر على ولاية شمال دارفور وارتفاع عدد ضحايا مجزرة مسجد الفاشر

تخضع ولاية شمال دارفور لحصار مشدد من قوات الدعم السريع منذ أشهر، حيث أُغلقت الطرق ومنعت الإمدادات الإنسانية بالكامل؛ مما تسبب في انقطاع حاد في الخدمات الطبية والغذائية والمائية، وأدى هذا الحصار إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير داخل المدينة وأفقد السكان إمكانية دفن ضحايا مجزرة مسجد الفاشر بطرق طبيعية، مما اضطر الأهالي لحفر مقابر جماعية داخل نفس المسجد، حيث جرى تغليف الجثث في أكياس بلاستيكية ودفنها بشكل مؤلم وسط حزن وصدمة عميقة بين السكان.

الإجراءات الطارئة لمواجهة آثار مجزرة الدعم السريع في مسجد الفاشر

في ظل هذه الكارثة الإنسانية والعدد الكبير من المصابين والقتلى، تكثف الجهات المحلية جهود الإسعاف الأولي، كما تحاول منظمات المجتمع المدني توفير الدعم الطبي والإنساني، رغم استمرار الحصار الذي يقيد وصول الإمدادات الحيوية إلى مدينة الفاشر، وللتعامل مع تداعيات المجزرة، اتُخذت عدة خطوات عاجلة منها:

  • فتح ممرات إنسانية لإدخال الغذاء والدواء والماء إلى المدينة
  • توفير العناية الطبية العاجلة للجرحى داخل المراكز الصحية المتاحة
  • تنظيم حملات توعية للتحذير من استخدام الهواتف المحمولة في المناطق المهددة بالرصد الجوي
  • تنسيق دفن الضحايا في مقابر جماعية مع مراعاة حفظ الكرامة الإنسانية

تُشير هذه الأحداث المأساوية إلى مدى الخطورة التي تفرضها الصراعات الداخلية على حياة المدنيين؛ إذ لا يزال سكان الفاشر يعيشون وسط تهديد مستمر نتيجة الحصار والقصف المتكرر، في وقت تفتقد فيه المدينة إلى أبسط مقومات الحياة، مما يؤكد ضرورة تدخل فوري لتخفيف معاناة هذه المناطق المتضررة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة