محدث اليوم.. أسعار الحديد والأسمنت تشهد تغيّرات طفيفة في السوق المصرية وتعكس استقرارًا نسبيًا

شهدت أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025 تحركات ملحوظة بتغييرات متباينة؛ إذ شهدت أسعار الحديد ارتفاعًا طفيفًا في مصنع الحديد والأسواق المحلية، بينما انخفضت أسعار الأسمنت بأنواعه، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء، مما يعكس تأثير عوامل متعددة على سوق مواد البناء في مصر.

تطورات أسعار الحديد اليوم وتأثيرها على سوق البناء في مصر

شهدت أسعار الحديد اليوم في مصر ارتفاعًا محدودًا، حيث بلغ سعر طن حديد عز 40,264 جنيهًا، بينما سجل الحديد الاستثماري 37,527 جنيهًا للطن، ووصل سعر طن حديد بشاي إلى 37,500 جنيه، وجاء حديد عطية بسعر 34,000 جنيه للطن، كما بلغ سعر طن حديد المراكبي 36,300 جنيه، وحقق معدن مصر ستيل وحديد عطية أسعارًا متقاربة عند 34,000 جنيه للطن، في حين تراوح سعر حديد سرحان عند 33,000 جنيه، وبلغ حديد المصريين 36,500 جنيه للطن. تعكس هذه الأسعار التوجه الصعودي البسيط لأسعار الحديد في مصر، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على قطاع المقاولات ومشروعات البناء الكبرى.

انخفاض أسعار الأسمنت وتأثير العوامل المحلية والعالمية على السوق

على النقيض، شهدت أسعار الأسمنت في مصر انخفاضات ملحوظة بأنواعه المختلفة، حيث سجل أسمنت النصر 3,800 جنيه للطن، وبلغ أسمنت حلوان 3,900 جنيه، أما الأسمنت الرمادي فتم تثبيت سعره عند 3,832 جنيهًا للطن، بينما وصل أسمنت وادي النيل إلى 3,800 جنيه للطن، كما سجل الأسمنت الأبيض بأنواعه الثلاثة (أسمنت الواحة الأبيض، الأسمنت الأبيض العادة، أسمنت سوبر سيناء) سعرًا موحدًا 4,950 جنيهًا للطن، فيما حقق الأسمنت المخلوط (أسمنت الواحة وأسمنت أهل مصر) أسعارًا منخفضة تتراوح بين 3,100 إلى 3,300 جنيه للطن. هذه التغيرات في أسعار الأسمنت تعكس تفاعلًا مع مجموعة متنوعة من العوامل المرتبطة بأسعار الطاقة وتكاليف النقل والطلب المحلي.

العوامل المؤثرة في أسعار الحديد والأسمنت في مصر وأثرها على السوق المحلي

تتأثر أسعار الحديد في مصر بعدة عوامل رئيسية، أهمها:

  • أسعار خام الحديد عالميًا، حيث يرتبط سعر الحديد في السوق المحلية بالبورصات العالمية، ويؤدي أي ارتفاع في أسعار خام الحديد أو الخردة إلى رفع الأسعار محليًا
  • تكاليف الطاقة والنقل، نظرًا لاعتماد صناعة الحديد بشكل كبير على الغاز والكهرباء، فإن أي زيادة في أسعار الوقود أو الكهرباء تنعكس مباشرة على الأسعار
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، نظرًا لأن استيراد المواد الخام يتم بالدولار، ما يجعل ارتفاع سعر الدولار يؤثر بزيادة التكلفة
  • العرض والطلب المحلي، حيث ترفع زيادة الطلب من شركات المقاولات أو مشروعات الدولة الأسعار، في حين يؤدي ضعف الطلب إلى استقرار أو تراجع الأسعار
  • السياسات الحكومية، التقنية في فرض رسوم حماية أو خفضها على واردات الحديد، بالإضافة إلى دعم أو تغيير أسعار الطاقة، تلعب دورًا أساسيًا في تحديد السعر النهائي

أما أسعار الأسمنت فتتأثر بالعوامل التالية:

  • تكاليف الإنتاج التي ترتبط مباشرة بأسعار الفحم والغاز والكهرباء المستخدمة في الصناعة
  • تكاليف النقل والشحن، حيث أن الأسمنت سلعة ثقيلة وتُمثل تكلفة النقل نسبة كبيرة من السعر النهائي
  • العرض والطلب في سوق البناء والتشييد، حيث يرفع ارتفاع الطلب الأسعار، بينما يؤدي الركود إلى تراجعها
  • المنافسة بين الشركات، إذ تؤدي كثرة المصانع وتنوع الإنتاج إلى منافسة سعرية تعود بالفائدة على المستهلك
  • أسواق التصدير الخارجية، حيث تؤثر زيادة التصدير على تقليل المعروض محليًا ورفع الأسعار، والعكس صحيح عند تراجع التصدير
البند تأثير على الحديد تأثير على الأسمنت
أسعار خام الحديد والطاقة رفع السعر بسبب ارتباطه بالبورصات العالمية وتكاليف الطاقة زيادة تكلفة الإنتاج نتيجة لارتفاع أسعار الفحم والغاز والكهرباء
سعر الدولار ارتفاع الدولار يؤدي إلى زيادة تكلفة استيراد المواد الخام ورفع الأسعار تأثير أقل مقارنة بالحديد، لكنه يؤثر على تكاليف التشغيل
العرض والطلب زيادة الطلب ترفع الأسعار، والركود يخفضها زيادة الطلب في قطاع البناء ترفع الأسعار مع المنافسة المتغيرة
السياسات الحكومية فرض أو خفض الرسوم وحجم الدعم للطاقة يؤثر على السعر توجيه الدعم والتصدير يؤثر على المعروض المحلي والأسعار

توضح هذه العوامل التفاعلية لماذا تتغير أسعار الحديد والأسمنت في مصر بشكل مستمر؛ إذ تلعب الظروف العالمية والمحلية دورًا مركزيًا في تشكيل حركة السوق، وهو ما يدفع شركات المقاولات والمستهلكين لمتابعة المستجدات بشكل دائم لضبط خططهم وميزانياتهم وفقًا لهذه المتغيرات.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.