مأساة مأثره.. تشيع جثامين الأطفال ضحايا والدهم في الدقهلية وسط روايات أهل الزوجة المفجعة

تشييع جثامين الأطفال ضحايا والدهم في محافظة الدقهلية أثار موجة حزن كبيرة بين الأهالي، حيث فقدت الأسرة ثلاثة أطفال في حادث مأساوي مرتبط بعنف الأب تجاه أطفاله وزوجته. لا تزال التفاصيل الكاملة وراء هذه الحادثة الغامضة محل بحث وسط تباين في الروايات من عدة جهات في المحافظة

تفاصيل حادثة العنف في محافظة الدقهلية وتأثيرها على الأسرة

شهدت محافظة الدقهلية حادثة مأساوية أودت بحياة ثلاثة أطفال على يد والدهم، حيث شيع أهالي مدينة نبروه جثامين الأطفال بينما تزايدت التساؤلات حول أسباب الحادث خاصة مع تضارب الأقوال بين الأهل والأصدقاء، إذ لا يزال غموض كبير يلف ظروف الحادثة، مما جعل القضية محور جدل واسع في محافظة الدقهلية؛ الحادث كشف عن قلق عميق من العنف الأسري وتأثيره المروع على حياة الأبرياء، وسط دعوات لفهم أسباب الانفجار العنيف الذي أدى إلى قتل الأب نفسه بعد ارتكاب هذه الجريمة.

تشييع جنازة الأطفال الثلاثة في نبروه وعلاقة الوالد بهم

قبل ارتكاب الجريمة بساعات، نشر الأب صورة لأطفاله الثلاثة على حسابه الشخصي في فيسبوك، لتتحول الصورة سريعًا إلى نعي مؤلم لهم، حيث أخبر جدتهم بوفاتهم في واقعة تراجيدية مثيرة. وأكد بعض المقربين أن الأب كان يحب أطفاله بشدة، لكن الضغوط النفسية والظروف غير المعروفة ربما قادت إلى هذه النهاية الصادمة؛ هذا التناقض بين الحب والعنف أثار اهتمام المجتمع بالبحث في حالته النفسية والاجتماعية، التي قد تفسر تصرفاته الغريبة والمروعة.

التحقيقات والمشرحة في المستشفى الدولي بالمنصورة

بعد الانتهاء من فاجعة نبروه، تم نقل جثامين الأب وأبنائه إلى مشرحة المستشفى الدولي بالمنصورة، حيث تم إجراء الكشف الطبي الشرعي تحت إشراف النيابة العامة، التي باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتحقيق في الملابسات، وتحرير محضر بالواقعة. يُذكر أن الأب أنهى حياة أطفاله الثلاثة ثم ألقى بنفسه تحت عجلات القطار في حادثة مروعة، مما زاد من مأساوية الحدث وتوثيق الجرائم المرتبطة به بعيدًا عن أعين القانون.

كلمات أقارب الزوجة وتفاصيل العنف المسلط عليها

قال نجل عم وزوجة “عصام”—القاتل—إن العلاقة بين الزوجين لم تكن مستقرة بسبب الخلافات والتوترات المتكررة، حيث كانت الزوجة تعيش في حالة غضب وحزن متواصلين. أضاف أن الزوج كان يستغل كل خلاف كفرصة لتهديدها بالمساس بأطفال الزوجة من زواج سابق، مؤكداً أن الأطفال ليسوا من الزوجة الحالية بل من زوجة سابقة توفيت. وبيّن أن الزوج وصل إلى حد العنف الجسدي البالغ عندما طعن زوجته 15 طعنة في مناطق مختلفة من جسدها، وحاول قتلها بوحشية غير مسبوقة؛ رغم ذلك، نجت الزوجة بأعجوبة بعد خضوعها لعمليات خياطة دقيقة وصلت إلى 199 غرزة، في حين كان الحادث التالي هو إعلانه عن وفاة أطفاله بطريقة غامضة عبر منشور على مواقع التواصل.