تغيّرات ملهمة.. استمرار سمات فصل الصيف خلال النصف الأول من الخريف بعوامل مؤثرة

شهدت بعض المحافظات الساحلية في مصر، مثل مطروح والعلمين والإسكندرية، أمطارًا متفاوتة الشدة بين الخفيفة والمتوسطة خلال أمس واليوم، مع امتداد لكميات أقل من هذه الأمطار في مناطق متفرقة من شمال الوجه البحري، مما يعكس تأثيرات واضحة للظروف الجوية خلال هذه الفترة.

تأثير الامتداد المنخفض الجوي على الأمطار في المناطق الساحلية

نجم عن امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا تساقط الأمطار التي بدأت من ساعات الفجر واستمرت على مدار اليوم؛ وفقًا لما أوضحته منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال مداخلة تلفزيونية على قناة القاهرة والناس. وتختلف شدة هذه الأمطار بين الخفيفة والمتوسطة، ما يدل على الطبيعة المتغيرة لحركة المنخفض وتأثيره المباشر على الطقس في المناطق الساحلية، لا سيما في مطروح والعلمين والإسكندرية، مع انتشار محدود في شمال الوجه البحري.

اضطراب حركة الملاحة البحرية وأسباب ارتفاع الأمواج

ارتفعت الأمواج على البحر المتوسط إلى حوالي 4 أمتار، خاصة في المنطقة الغربية، نتيجة زيادة سرعة الرياح؛ ما تسبب في اضطراب حركة الملاحة البحرية بشكل ملحوظ. وأوضحت المصادر أن اضطراب اللياقة المناخية لهذا البحر مرتبط بالظروف الجوية المتغيرة التي فرضها امتداد هذا المنخفض الجوي، مما يستدعي الحذر والالتزام بتعليمات الجهات المختصة لضمان سلامة حركة السفن.

فصل الخريف: بداية الاعتدال وتغير الأجواء تدريجيًا

يشير خبراء الأرصاد إلى أن بداية فصل الخريف، التي ستصادف يوم الإثنين المقبل، تُعتبر بداية رسمية لفصل الاعتدال، الذي يتحلى بدرجات حرارة معتدلة مقارنة بالصيف الحار. وأكدت منار غانم أن السمات الصيفية قد تستمر في بعض أيام النصف الأول من الخريف، حيث ترتفع الحرارة أحيانًا فوق المعدلات المعتادة، في حين يتحول النصف الثاني تدريجيًا إلى أجواء أقرب إلى الشتاء، مما يؤثر على نمط الطقس ويحدد استراتيجيات التعامل مع التغيرات المناخية القادمة.

توضح هذه الظواهر المناخية أهمية متابعة التحديثات الجوية المستمرة خاصة في المناطق الساحلية والنظر في تأثيرها على أنشطة الملاحة والصيد، إضافة إلى الاستعداد لتغيرات فصل الخريف التي تعبر عن الانتقال التدريجي من حرارة الصيف إلى برودة الشتاء.