تغييرات واسعة .. PwC تستغني عن 1500 موظف و60 شريكًا في الشرق الأوسط بقرارات استراتيجية واسعة
تسريح 1500 موظف و60 شريكًا في الشرق الأوسط يؤكد تحولات سوق الاستشارات
شهدت منطقة الشرق الأوسط تحولات كبيرة في قطاع الاستشارات مع قرار برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) الأخير بتسريح أكثر من 1500 موظف وحوالي 60 شريكًا ضمن عملياتها في المنطقة، وهو ما يعد من أكبر عمليات تقليص الوظائف التي تمر بها الشركة في تاريخها الإقليمي، ويعكس تغيرًا واضحًا في سياسات الإنفاق وتوجهات السوق.
تأثير تسريح 1500 موظف و60 شريكًا على هيكل القوى العاملة في PwC بالشرق الأوسط
كانت شركة PwC تضم قبل تقليص القوى العاملة حوالي 500 شريك وأكثر من 11 ألف موظف في مختلف دول الشرق الأوسط، مما يجعل تخفيض 1500 موظف و60 شريكًا خطوة ملحوظة تواجهها الشركة. تركيز هذه التخفيضات على الشركاء، الذين يشغلون مناصب تنفيذية وإدارية عليا، يشير إلى إعادة هيكلة جوهرية في الإدارة العليا للشركة، وتأثير ذلك على استراتيجيات العمل المستقبلية في المنطقة. بدأت هذه الإجراءات في فبراير الماضي، بالتزامن مع قرار صندوق الاستثمارات العامة السعودي تعليق التعاقدات الجديدة مع PwC، وهو من أكبر عملاء الشركة في السوق السعودية، ما مثل ضربة قوية لأعمالها.
العوامل الاقتصادية وأسباب تسريح 1500 موظف و60 شريكًا في السوق السعودية والشرق الأوسط
يرجع الخبراء الاقتصاديون مثل د. كريم عبد الحميد هذا القرار إلى تغير أولويات الإنفاق الحكومي، لاسيما في السعودية، حيث تركز الجهات الحكومية على مشاريع استراتيجية طويلة الأمد، مما قلل بشكل كبير من اعتمادها على شركات الاستشارات التقليدية مثل PwC. هذا التحول في الإنفاق يفرض على قطاع الخدمات المهنية إعادة تقييم نماذج التشغيل، بما في ذلك توسيع نطاق الخدمات الرقمية لتتناسب مع متطلبات العصر الرقمي، إضافة إلى احتمالية توقف أو تقليل العقود مع شركات استشارية أخرى تعتمد على العقود الحكومية بشكل كبير.
انعكاسات تقليص القوى العاملة على مستقبل PwC واستراتيجياتها في الشرق الأوسط
أظهرت البيانات المالية الأخيرة وبحسب مصادر مطلعة أن عمليات التخفيض في القوى العاملة تعد جزءًا من استجابة PwC للتباطؤ الاقتصادي الملحوظ في السعودية، حيث بدأت تؤثر التحولات في السوق على نشاط الاستشارات والخدمات المهنية في الخليج، كما حذرت الشركة في مارس الماضي. رغم رفض PwC إصدار تعليقات رسمية حول أسباب هذه الخطوة أو خططها المستقبلية، إلا أن المتغيرات الاقتصادية والهيكلية في المنطقة تحتم عليها مراجعة استراتيجياتها بما يتماشى مع المرحلة الجديدة التي تركز على التكيف مع بيئة أعمال متغيرة، وتقوية وجودها في الخدمات الرقمية والتقنيات الحديثة.
العامل | التأثير على PwC |
---|---|
تعليق التعاقدات من صندوق الاستثمارات العامة السعودي | انخفاض في حجم الأعمال بالسوق السعودية وبدء التقليص |
تغير أولويات الإنفاق الحكومي | التحول نحو المشاريع الاستراتيجية طويلة الأمد قلّص الطلب على الاستشارات التقليدية |
التباطؤ الاقتصادي في الخليج | تأثير سلبي على نشاط الاستشارات والخدمات المهنية |
- بدأت عمليات التقليص في فبراير 2024، بعد قرار تعليق التعاقدات من قبل صندوق الاستثمارات العامة.
- شملت عمليات التسريح حوالي 60 شريكًا و1500 موظف من فريق العمل في الشرق الأوسط.
- التركيز على إعادة هيكلة الشركة لاستحداث نماذج تشغيل تتناسب مع التغيرات الاقتصادية وانخفاض الطلب على الاستشارات التقليدية.
- زيادة الاهتمام بتوسيع الخدمات الرقمية لمواكبة متطلبات السوق الجديدة.
تواجه PwC تحديات كبيرة في الحفاظ على ثباتها في سوق الشرق الأوسط وسط تحولات اقتصادية هيكلية واضحة؛ إذ يتطلب المشهد الجديد تبني استراتيجيات مرنة تركز على الابتكار وتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، مما يجعل من الضروري تطوير عروض خدماتها بما يتماشى مع توجهات الحكومات والمؤسسات الكبرى في المنطقة.