تعزيز الأمن.. القوات المسلحة في سيناء تؤمن الحدود ومصر تلتزم بمعاهدة السلام بدقة

تنتشر القوات المسلحة المصرية في سيناء بهدف تأمين الحدود المصرية ضد كل المخاطر الأمنية، مع الالتزام الكامل بمعاهدة السلام التي وقعتها مصر منذ سنوات، حيث يعمل الجيش على حماية الأمن القومي في ظل ظروف إقليمية متقلبة.

دور القوات المسلحة في تأمين الحدود المصرية في سيناء

تُعد القوات المسلحة في سيناء ركيزة أساسية لحماية الحدود المصرية من التهديدات المختلفة؛ فهي تعمل بشكل مستمر على ضبط وتأمين المناطق الحدودية ضد المخاطر الأمنية والإرهابية، وكذلك تحبط محاولات التسلل غير المشروع. وتشمل مهامها الأساسية مواجهة عمليات التهريب التي تتم عبر الأنفاق والمعابر غير الشرعية، مع التصدي لأي تهديد محتمل قد يهدد أمن البلاد أو استقرارها. هذا الوجود العسكري لا يُعتبر انتهاكًا لأي اتفاق دولي، بل يتماشى بدقة مع معاهدة السلام الموقعة، حيث تنسق القوات مع جميع الأطراف المعنية لضمان احترام القوانين الدولية.

التزام مصر الصارم بمعاهدة السلام واستراتيجية التنسيق العسكري

تُبرز الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر لم تخرج يوماً عن التزاماتها الدولية، فالتواجد العسكري في سيناء يأتي ضمن سياسة واضحة تعتمدها الدولة للحفاظ على الأمن دون المساس بمعاهدة السلام. هذا الأمر يُنفذ عبر تنسيق شامل مع الجهات المعنية، يهدف إلى حماية الحدود المصرية مع الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. ويؤكد البيان أن وجود القوات لا يهدف إلى إثارة النزاعات أو التصعيد، بل يرتكز على مبدأ حماية السيادة الوطنية بوسائل قانونية وسلمية، مما يعكس النهج المتزن والمرن للسياسة المصرية تجاه قضايا الأمن الإقليمي.

موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين

لم يقتصر الحديث على الجانب الأمني فقط، بل أكد البيان موقف مصر الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، حيث ترفض الدولة توسيع العمليات العسكرية في غزة أو أي إجراءات قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما تعبر مصر عن دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها. وتوضح الهيئة أن هذه المواقف تعكس التزام مصر بالمبادئ الإنسانية والقانونية، مع التأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مع الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

رد فعل الهيئة العامة للاستعلامات على التقارير الإعلامية الغربية

صدر البيان مساء السبت كرد فعل مباشر على ما تداولته بعض الوسائل الإعلامية الغربية بشأن بعض الأنشطة في سيناء، حيث نفت الهيئة بشدة مزاعم تقديم إسرائيل تقارير مغلوطة للولايات المتحدة حول وجود تحركات مشبوهة لمصر في شبه الجزيرة. وأكدت الهيئة أن مثل هذه الادعاءات تهدف إلى التشويش على الدور المصري وتعكير العلاقات الدولية، مشددة على الشفافية التامة التي تتبعها مصر في تنسيق أعمالها العسكرية مع كافة الأطراف، خاصة تلك الموجودة في معاهدة السلام، مع الالتزام بحماية أمن مصر القومي بكافة الوسائل الممكنة.

أهمية استمرار التنسيق العسكري المصري حفاظًا على الأمن الإقليمي

يأتي تأكيد الجيش المصري على وجوده العسكري في سيناء في وقت يشهد توترات إقليمية متصاعدة، مما يبرز أهمية التنسيق العميق مع الأطراف الدولية من أجل تحقيق توازن أمني وحماية المصالح الوطنية. هذا التنسيق يساعد على تجنب أي صدامات غير ضرورية، مع تعزيز آليات الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها. كما يظهر موقف مصر حرصها على السلام والاستقرار دون التفريط في حقوقها أو أمنها العسكري، ويرسخ الرسالة الواضحة بأن مصر ماضية في دعم السلام العادل مع حماية الحقوق الوطنية والقومية.