تجاوز التوقعات.. ارتفاع قوي لسعر الذهب عيار 21 يصل إلى مستويات قياسية ويؤثر على السوق المحلية

ارتفع سعر الذهب عالمياً خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.2% ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 3707 دولارات للأونصة، بعد أن بدأ التداولات عند 3644 دولاراً وأغلقها عند 3684 دولاراً، وفق ما أظهره تحليل جولد بيليون، مما يعكس استمرار ارتفاع الذهب وتسجيله مستويات غير مسبوقة خلال الأسابيع الأخيرة.

أسعار الذهب اليوم وتفاصيل العيارات المختلفة

بلغت أسعار الذهب اليوم مستويات متفاوتة حسب العيارات، حيث سجل عيار 24 سعر 5669 جنيهاً للجرام، وعيار 21 وصل إلى 4960 جنيهاً، أما عيار 18 فبلغ سعره 4251 جنيهاً، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 39,680 جنيهاً؛ مما يوضح تباين الأسعار الذي يعتمد على نوع العيار وسعر الأونصة عالمياً، مع بقاء الطلب قوياً رغم التذبذبات الطفيفة.

تأثير السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي على أسعار الذهب

خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مؤخراً، لكنه منح إشارات تدل على استمرار تضخم الأسعار، مما أثار تساؤلات حول وتيرة التخفيضات المقبلة، وأكد رئيس البنك جيروم باول أن الفيدرالي سيخفض الفائدة عند الحاجة، لكن دون استعجال، بينما يتوقع أعضاء البنك خفضين إضافيين خلال العام الجاري وتخفيضاً واحداً في 2026، مما يعكس قراراً محافظاً. من جانبه، أوضح نيل كاشكاري أن مخاطر سوق العمل تبرر هذه التخفيضات، مع احتمال المزيد منها في الاجتماعات التالية. وقد أدى هذا القرار إلى ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، ما حد من الطلب على الذهب وسط حالة تشبع شراء سابقة، لكن المعدن الأصفر ما زال قوياً مع توقعات بوصوله إلى 4000 دولار مع نهاية العام. انخفاض أسعار الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب غير العائد، ما يعزز أداءه في فترات عدم اليقين الاقتصادي، وربما ساهم في تحقيق مكاسب تقارب 40% حتى الآن.

تقرير التزامات المتداولين وارتفاع نشاط شراء الذهب

أظهر تقرير التزامات المتداولين حتى 16 سبتمبر زيادة في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 1903 عقود مقارنة بالتقرير السابق، مقابل انخفاض في عقود البيع بمقدار 2767 عقداً، مما يعكس عودة رغبة المضاربين في شراء الذهب مع تصاعد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية. هذا النشاط يشير إلى تحسن معنويات السوق تجاه الذهب، ويدعم استمرار الاتجاه الإيجابي حتى مع بعض التقلبات، ويدل على أن المستثمرين يفضلون الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.