انطلاقة مفاجئة .. 4 أندية تغير مدربيها في الدوري الأردني بعد 7 جولات فقط
شهدت أندية دوري المحترفين لكرة القدم موجة كبيرة من تغييرات المدربين خلال الجولات الأولى، حيث أصبحت ظاهرة تغيير المدربين المستمر أحد أبرز سمات الموسم الحالي، وهذه التغييرات تعكس الضغوط الكبيرة على الإدارات التي تسعى لتحسين الأداء سريعًا. إقالة المدربين أصبحت الحل الأول لدى العديد من الأندية في مواجهة النتائج المخيبة للجماهير، مما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تمر بها فرق الدوري.
تغيير المدربين في دوري المحترفين وتأثيره على أداء الأندية
تسارعت وتيرة تغيير المدربين في دوري المحترفين منذ انطلاق الموسم، حيث لجأت 4 أندية من أصل 10 إلى تبديل جهازها الفني خلال سبع جولات فقط، وسط اهتمام كبير من الجماهير ومطالب مستمرة بتحسين النتائج. فريق الوحدات كان الأكثر تقلبًا في هذا السياق، إذ استهل موسمه مع المدرب التونسي قيس اليعقوبي، ثم استبدله بالبوسني داركو، قبل أن يعين المدرب الوطني جمال محمود، وذلك في محاولة لاستعادة التوازن الفني. الفيصلي أيضًا غيّر مدربه من جمال أبو عابد إلى الصربي دينس كوريتش، وجاء الجزيرة بخطوة مماثلة بالتخلي عن عامر عقل وتعيين رأفت علي. أما السرحان فقام بإقالة العراقي حسين كاظم وتعيين إبراهيم حلمي بدلًا منه. هذه التغييرات المتكررة تشير إلى حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الأندية، حيث يظهر الضغط الجماهيري وتأثيره المباشر على قرارات الإدارات.
الأسباب الحقيقية وراء التغييرات المستمرة في جهاز التدريب بدوري المحترفين
يرى العديد من الخبراء أن تغيير المدربين في دوري المحترفين لا يعود فقط إلى رغبة الإدارات في تحقيق نتائج أفضل، بل يتعلق بشكل أساسي بإدارة الضغوط الجماهيرية التي تصل حد الاستعجال في اتخاذ القرارات. يُعتبر المدرب الحلقة الأضعف في منظومة الأندية، حيث يُلقى عليه الجزء الأكبر من المسؤولية عن تراجع الأداء خلال الفترات الصعبة، ويلجأ المسؤولون إلى استبداله كحل سريع لتهدئة الأجواء. النجم السابق للمنتخب الوطني ونادي الرمثا، الدكتور ناجح ذيابات، شرح أن بعض الإدارات ترتكب أخطاء فادحة في اختيار المدربين منذ البداية، مما يؤدي إلى اضطرارها لتغييرهم بشكل متكرر، مع ما ينتج عن ذلك من خسائر مالية وفنية تؤثر سلبًا على استقرار الفريق ونتائجه. كما أشار المحاضر الدولي زياد عكوبة إلى أن لجان الإدارة يجب أن تعتمد على معايير فنية واضحة عند تعيين المدربين، لضمان اختيارهم بشكل دقيق يضمن استقرار الأداء والنتائج.
كيف تؤثر تغييرات المدربين المتكررة على مستقبل دوري المحترفين؟
التغييرات السريعة والمتكررة في الأجهزة الفنية تشكل تحديًا حقيقيًا يستدعي وقفة تحليلية من قبل الجميع؛ فاللاعب السابق في نادي الحسين إربد، أحمد غازي، أكد أن المسؤولية لا تقع بالكامل على المدربين، بل على الإدارات التي تفشل في التعاقد الصحيح وتوفير البيئة المناسبة لنجاح الأجهزة الفنية. واستطرد قائلًا إن هذه التغييرات المتسرعة توحي بعدم وجود رؤية استراتيجية واضحة داخل الأندية، مما ينعكس سلبيًا على مستوى الدوري بأكمله. من المتوقع أن تستمر وتيرة الاستبدالات خلال الجولات المقبلة، ما قد يؤثر على تنافسية الدوري واستقراره الفني.
النادي | عدد التغييرات | أسماء المدربين المتعاقبين |
---|---|---|
الوحدات | 3 | قيس اليعقوبي، داركو، جمال محمود |
الفيصلي | 2 | جمال أبو عابد، دينس كوريتش |
الجزيرة | 2 | عامر عقل، رأفت علي |
السرحان | 2 | حسين كاظم، إبراهيم حلمي |
- تغيير المدربين في الأندية يظهر تفاعل الإدارات مع ضغوط الجماهير بشكل سريع
- عدم اختيار المدرب المناسب من البداية يؤدي إلى خسائر مالية وفنية متكررة
- استقرار الجهاز الفني ضروري لتحقيق نتائج إيجابية ومستدامة
- ضرورة اعتماد معايير فنية واضحة قبل تعيين المدربين لتحقيق استمرارية الأداء