انطلاقاً من التعاون.. ”حالاً” و”لين تكنولوجيز” توسعان خدمات الائتمان بالإمارات بدعم تقني متطور

توسع شراكة “حالاً” و”لين تكنولوجيز” خدمات الائتمان الرقمية في الإمارات بشكل كبير؛ حيث تهدف المبادرة إلى الوصول إلى العملاء غير المشمولين مصرفيًا وتقديم حلول تمويلية مبتكرة تعتمد على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التمويل المفتوح. هذا التعاون يعزز الشمول المالي في الدولة، خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل النسبة الكبرى من الاقتصاد الإماراتي.

كيف يسهم التعاون بين حالاً ولين تكنولوجيز في توسيع خدمات الائتمان الرقمية بالإمارات

تأتي شراكة “حالاً” و”لين تكنولوجيز” في وقت يزداد فيه الطلب على قروض مرنة وسريعة تلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، والتي تعاني من صعوبة الحصول على التمويل التقليدي نظرًا لغياب سجل ائتماني تقليدي لهم؛ إذ تركز هذه المبادرة على استخدام محرك “نيورون” المدعوم بالذكاء الاصطناعي من “حالاً” لدمجه مع منصات التمويل المفتوح التابعة لـ”لين تكنولوجيز”؛ ما يتيح اتخاذ قرارات ائتمانية دقيقة تعتمد على بيانات مصرفية آنية وسلوكية متطورة. هذا النموذج الجديد يعزز قدرة المؤسسات المالية على تقييم مخاطرة الإقراض للعملاء الذين يفتقرون إلى سجل ائتماني رسمي، وبالتالي توسيع قاعدتهم السوقية بشكل مستدام.

دور البنية التحتية والتقنية في تحسين خدمات الائتمان الرقمية بالإمارات

تمتلك شركة “لين تكنولوجيز” بنية تحتية متقدمة تربط أكثر من 300 شركة مالية مع أكثر من مليون حساب بنكي في الإمارات؛ ما يتيح معالجة معاملات مالية تتخطى 4 مليارات دولار بشكل يومي مع ضمان أعلى معايير الأمان والكفاءة؛ ويشكل هذا الأساس التقني دافعًا قويًا لتوسيع مجموعة منتجات الائتمان الرقمية بسرعة مع تقليل المخاطر المرتبطة بالإقراض. وبالإضافة إلى ذلك، حصلت “لين” على موافقة مبدئية من مصرف الإمارات المركزي ضمن إطار التمويل المفتوح؛ الأمر الذي يسرع من سرعة الموافقات ويتيح تخصيص الحلول التمويلية بما يتناسب مع احتياجات الأفراد والشركات على حد سواء، مما يجعل السوق أكثر شفافية ومرونة.

الأثر المتوقع لتوسيع خدمات الائتمان الرقمية على الاقتصاد الإماراتي والشمول المالي

يعد توسيع خدمات الائتمان الرقمية وفقًا لهذا التعاون خطوة محورية في سد الفجوة التمويلية في الإمارات، لا سيما عبر استهداف العملاء الذين يُعرفون بـ “ذوي البيانات الرقيقة”، الذين يصعب تقييمهم بالطريقة التقليدية؛ إذ تتيح هذه الشراكة تسريع قرارات الائتمان باستخدام مشاركة البيانات المصرفية المؤتمتة والآمنة، مما يدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل مباشر من خلال الربط الفوري بالبيانات المالية الحقيقية. وأكدت قيادات الشركتين أن هذا النموذج الجديد يعتمد على الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتمويل المفتوح لتوفير معايير متقدمة في قياس المخاطر وضمان وصول آمن للمعلومات، ما يفتح المجال لملايين العملاء في الإمارات والمنطقة للحصول على حلول تمويلية أسهل وأسرع. يعكس هذا التحالف تحولًا جوهريًا في مشهد الإقراض الرقمي؛ حيث يدمج الذكاء الاصطناعي مع بنية التمويل المفتوح الداعمة تنظيمياً؛ ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار المالي من خلال توسيع الشمول المالي، تسريع الموافقات، وتقليل تكاليف المخاطر.