قرار مفاجئ .. المحكمة تقرر إخلاء سبيل شخصين من المتهمين في سرقة الإسورة الأثرية من المتحف المصري

إخلاء سبيل متهمين في سرقة الإسورة الذهبية الأثرية من المتحف المصري يشكل محور التحقيقات الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا. بدأت الملابسات باختفاء إسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر من معمل الترميم داخل المتحف، بعد بلاغ رسمي في 13 من الشهر الجاري من مسؤول المتحف وأحد المرممين، حيث تبين أن السرقة تمت بأسلوب المغافلة.

تفاصيل سرقة الإسورة الذهبية الأثرية من المتحف المصري

اقترنت سرقة الإسورة الذهبية الأثرية بتورط أخصائية ترميم داخل المتحف، استغلت موقعها في العمل يوم 9 من الشهر الحالي لتنفيذ جريمتها. وبحسب التحقيقات، تواصلت المرممة مع صاحب محل فضيات في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، حيث تم بيع الإسورة لصاحب ورشة ذهب مقابل 180 ألف جنيه، ثم باعها العامل بالمسبك مقابل 194 ألف جنيه. بعد ذلك، تم صهر الإسورة ضمن مجوهرات أخرى وإعادة تشكيلها، مما صعّب رصد أثر القطعة الأثرية الأصلية. تمكنت السلطات الأمنية من ضبط جميع المتهمين والمبلغ المالي الناتج عن البيع، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم.

تصريحات الدكتور مجدي شاكر حول سرقة الإسورة الذهبية الأثرية

كشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، عن معلومات مهمة تتعلق بسرقة الإسورة الذهبية الأثرية من المتحف المصري؛ موضحًا أن الحادثة تثير العديد من التساؤلات حول قيمة القطعة ونوعية سرقتها. وأكد في مداخلة هاتفية أن الإسورة لا تحتوي على كتابات تثبت أصولها الأثرية بشكل قاطع، ولكن العنصر الأساسي في القضية هو وجود خرزة كانت تتوسطها، والتي اختفت أثناء عملية السرقة.

أهمية الخرزة المفقودة والتحديات في استعادة الإسورة الذهبية الأثرية

أوضح كبير الأثريين أن الخرزة المفقودة تعد أثمن من الذهب نفسه، إذ يمكن إعادة صناعة أسورة مشابهة بتشكيل الذهب إذا تم العثور عليها. وأشار إلى أن السعر الحقيقي للإسورة الذهبية الأثرية يتجاوز بكثير المبلغ المالي المدون في التحقيقات، حيث يبلغ وزنها حوالي 600 جرام من الذهب، بسعر جرام يقدر بـ 5000 جنيه، مما يجعل قيمتها الحقيقية تصل إلى ثلاثة ملايين جنيه. بناءً عليه، تشدد الجهات المعنية على ضرورة البحث المكثف عن الخرزة لاستكمال إعادة القطعة التاريخية أو تحقيق كشف أكبر في القضية.