خطة جديدة .. مقترح حجب التموينية لمن تصل رواتبهم إلى مليون ونصف فأعلى وتعزيز العدالة الاجتماعية

البطاقة التموينية في العراق تستمر دون تقليص للمفردات رغم التحديات الاقتصادية المستمرة، ويجري العمل على تحديث البيانات إلكترونيًا لتحسين دقة استهداف المستفيدين؛ إذ كشف وزير التجارة أثير داود الغريري أن هناك مقترحًا لحجب مفردات البطاقة عن الموظفين الذين يتجاوز دخلهم مليون ونصف المليون دينار.

تحديث مستمر ودقيق للبطاقة التموينية في ظل تعقيدات السوق العراقي

أكد وزير التجارة أن البطاقة التموينية لا تزال مستمرة بنفس المفردات التي كانت متاحة سابقًا، والوزارة تركز على تحديث البيانات إلكترونيًا بدلًا من الأساليب الروتينية القديمة، التي كانت تعيق التواصل مع المستفيدين الفعليين مثل المتوفين والمسافرين والأشخاص ذوي الدخول العالية؛ ما كان يسبب سوء توزيع الموارد التموينية. التدقيق الجديد ساعد على الوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة تضمن وصول الدعم إلى المستحقين الحقيقيين، مما يعزز من فعالية البطاقة التموينية في تحسين حياة ملايين العراقيين.

مقترحات لحجب مفردات البطاقة التموينية عن أصحاب الدخول المرتفعة وتأثيرها المحتمل

في السابق، كان القرار بحجب المفردات التموينية يطبق على من يتجاوز راتبهم مليون ونصف المليون دينار عراقي، مع تغيير سعر الصرف أصبح السقف المقرر من الحكومة الحالية مليوني دينار للراتب، مما سمح لعدد أكبر من المستفيدين بالبقاء ضمن الدعم. لكن هناك اقتراحًا جديدًا لإعادة تحديد الحد إلى مليون ونصف المليون دينار، إلا أن مجلس الوزراء لم يقرر بشأنه حتى الآن وسيؤجل تطبيق هذا القرار حتى العام المقبل إذا تم إقراره. هذا الإجراء يهدف إلى إعادة توجيه الدعم لمن هم في الحاجة الفعلية دون التأثير على الفئات الأكثر دخلًا.

آلية التوزيع ومستوى الدعم المقدم للمستفيدين من البطاقة التموينية

يستمر توزيع البطاقة التموينية بنفس الآلية والكمية دون أي تقليل في الدعم المقدم، مع تخصيص 12 حصة إضافية للمسجلين في الرعاية الاجتماعية، التي تضم أكثر من 7 ملايين شخص في العراق. يتلقى هؤلاء المستفيدون مزيجًا من السلة الغذائية الاعتيادية وسلة غذائية إضافية مضاعفة، إذ تركز الحكومة من خلال هذه الإجراءات على دعم الفئات الأكثر هشاشة وتعزيز الأمان الغذائي ضمن المجتمع. وهذا يبرز حرص وزارة التجارة على توفير مستلزمات الحياة الأساسية بجودة وكفاءة عالية لكافة المواطنين المستحقين.