تغييرات كبيرة.. بدء العام الدراسي الجديد يشهد 8 قرارات وزارية تشمل البكالوريا والمناهج وتحفيز المعلمين

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، جاءت قرارات وزارية جديدة تشمل البكالوريا والمناهج وحافز المعلمين لتطوير العملية التعليمية بشكل شامل وطموح، حيث شملت هذه القرارات تغييرات هامة في نظام التقييم والمناهج وإدخال مواد حديثة تهدف إلى رفع جودة التعليم في مصر.

تحديث نظام التقييم والبكالوريا المصرية الحديثة

جاءت قرارات وزير التعليم لتصميم نظام تقييم جديد في المرحلة الثانوية، بحيث تشكل أعمال السنة والاختبارات الدورية نسبة 70% من المجموع النهائي، بينما تخصص نسبة 30% لامتحان نهاية الفصل الدراسي، وهذا التوزيع يعكس حرص الوزارة على تعزيز المتابعة الدورية لأداء الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، دخل نظام البكالوريا المصرية حيز التنفيذ بشكل اختياري موازي لنظام الثانوية العامة التقليدية، وهو ما يفتح فرصًا جديدة للطلاب الباحثين عن نظام تعلم مختلف يواكب التطورات العالمية ويلبي احتياجات سوق العمل الحديث.

تطوير المناهج التعليمية وإدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي

شهدت المناهج التعليمية تحديثاً واسعاً يشمل حوالي 94 منهجًا بكافة المراحل الدراسية، من ضمنها مادة العلوم المتكاملة للصف الأول الثانوي، مع تحديثات أساسية في مناهج الكيمياء والفيزياء للصف الثاني الثانوي، بالإضافة إلى تطوير مناهج اللغة العربية حتى الصف الثاني الإعدادي، واللغة الإنجليزية حتى نهاية المرحلة الثانوية، فضلاً عن مراجعة مناهج الدراسات الاجتماعية للمرحلة الابتدائية. وفي خطوة نوعية، تم إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لأول مرة لطلاب الصف الأول الثانوي عبر منصة تعليمية يابانية، مع إجراء الامتحانات إلكترونيًا للحصول على شهادة دولية معتمدة، ما يعزز مهارات الطلاب التكنولوجية دون إضافة هذه المادة إلى المجموع الكلي.

حافز مادي للمعلمين وتحسين جودة التعليم في المدارس

تركزت قرارات الوزارة كذلك على دعم المعلمين من خلال توفير كتب تقييم جديدة تحتوي على تدريبات وأسئلة دورية لمتابعة تقدم الطلاب، بالإضافة إلى تشكيل وحدة جودة تضم خبرات تربوية كبيرة لمتابعة المدارس عن طريق زيارات ميدانية ورفع مستوى التدريس والتحصيل. وفي خطوة تحفيزية بارزة، تقرر صرف حافز مادي شهري قيمته ألف جنيه للمعلمين، يبدأ تطبيقه من نوفمبر المقبل ويستمر حتى نهاية العام الدراسي 2026، ما يمثل دعمًا ملموسًا يسهم في تحفيز العاملين في المنظومة التعليمية على تقديم الأفضل بمستوى متصاعد.

أتى كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي هذا العام بمعايير مستوحاة من النظام الياباني، بعد غياب دام ثماني سنوات، حيث تم تطويره بالتعاون مع خبراء يابانيين ليعزز مهارات الحساب والتفكير المنطقي لدى الطلاب بطريقة مبتكرة وجديدة. هذه الخطوة تعكس توجه الوزارة نحو تبني أساليب تعليمية عالمية ترفع من مستوى التعليم الابتدائي بما يناسب تطور العصر. مجمل هذه القرارات يرسم خريطة متجددة للعملية التعليمية تواجه تحديات العصر وتسعى لتوفير بيئة تعليمية متطورة تحفز الطلبة والمعلمين على حد سواء.