تأييد دولي.. قرار أممي يعزز دور السعودية في مستقبل السلام الفلسطيني بمشاركة ولي العهد
سمحت الجمعية العامة للأمم المتحدة للمملكة العربية السعودية بالمشاركة في المؤتمر رفيع المستوى حول قضية فلسطين وحل الدولتين عبر دائرة اتصال عن بعد أو رسالة مسجلة، وهو قرار استثنائي يعكس تأكيد الدور الفاعل للدبلوماسية السعودية في المحافل الدولية، ويبرز مكانة المملكة المتزايدة على الساحة الدولية في دعم القضية الفلسطينية.
تفاصيل القرار الأممي حول مشاركة السعودية وفلسطين في مؤتمر حل الدولتين
أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار السعودي الذي سمح لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بالمشاركة في مؤتمر حل الدولتين عبر وسائل الاتصال عن بعد، وهو إجراء غير مسبوق على صعيد المشاركة الرسمية للقادة في مداولات الأمم المتحدة؛ ما يدل على التقدير الدولي للدور السعودي الكبير في القضايا الإقليمية. وفي ذات الوقت، تمت الموافقة على السماح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلقاء كلمته عبر تقنية الفيديو خلال الاجتماعات المقررة نهاية الشهر الجاري، وهو استثناء نادر عن القواعد البروتوكولية التي تشترط الحضور الشخصي.
خلفيات القرار الأممي وأثره على القضية الفلسطينية
يعكس هذا القرار الواقع السياسي والتحديات التي تواجه الوفد الفلسطيني في الحضور المباشر إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، خاصة بعد رفض الإدارة الأمريكية السابقة منح التأشيرات اللازمة للوفد الفلسطيني، حيث قدمت بعثة فلسطين الطلب رسميًا للسماح للرئيس محمود عباس بإلقاء خطابه عن بُعد أو عبر رسالة مسجلة في مؤتمر “حل الدولتين” والجمعية العامة، مما يعكس محاولة دولية لتعزيز صوت القيادة الفلسطينية في محاور السلام رغم العقبات السياسية القائمة.
الاستثناء الأممي ومكانة السعودية في دعم حل الدولتين
أشار مصدر أممي إلى أن قرار السماح بالمشاركة عن بعد سيكون لمدة عام واحد خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة، مع التأكيد على أن هذا الاستثناء لا يشكل سابقة دائمة، إذ يبقى الحضور الشخصي هو القاعدة الأساسية في إلقاء الكلمات بحضور القادة، مع استثناء العام 2020 بسبب جائحة كورونا. هذا ويبرز القرار أهمية الدور السعودي في تعزيز جهود السلام ودعم القضية الفلسطينية، حيث تواصل المملكة ترسيخ حضورها الدولي عبر المبادرات التي تلقى ترحيبًا عالميًا، مما يزيد من وزنها كلاعب مؤثر في رسم مستقبل عملية السلام وحل الدولتين.