العالم يستعد لمشاهدة آخر كسوف للشمس في 2025 غداً لمدة ساعات طويلة
يترقب العالم يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 حدوث كسوف الشمس الثاني والأخير لهذا العام، وهو حدث فلكي نادر يُعرف باسم كسوف الاعتدال، ويُعد من أبرز الظواهر التي تجذب أنظار محبي الفلك، حيث يستمر الكسوف الجزئي أكثر من أربع ساعات متواصلة، في مشهد استثنائي يشهد تغطية القمر لجزء كبير من قرص الشمس.
موعد كسوف الشمس 2025 وتفاصيل ظهوره
بحسب الحسابات الفلكية، سيبدأ كسوف الشمس يوم الأحد 21 سبتمبر عند الساعة 10:59 مساءً بتوقيت القاهرة، ويستمر حتى الساعات الأولى من يوم الاثنين 22 سبتمبر، بمدة تصل إلى أربع ساعات وأربع وعشرين دقيقة، وهي مدة أطول من المعتاد بالنسبة للكسوف الجزئي، ما يمنحه طابعاً استثنائياً ويجعله محط اهتمام الفلكيين حول العالم.
ذروة كسوف الشمس ستكون عندما يغطي القمر ما يقارب 85.5% من قرص الشمس، وهو ما يمنح المشهد جمالية خاصة ويؤكد الترابط الدقيق بين حركة الأجرام السماوية.
أماكن مشاهدة كسوف الشمس حول العالم
كسوف الشمس الجزئي لن يكون مرئياً في مصر أو الدول العربية، بل سيقتصر ظهوره على النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث يمكن رؤيته في عدة مناطق أبرزها:
- جنوب قارة أستراليا.
- نيوزيلندا.
- المحيط الهادئ.
- القارة القطبية الجنوبية.
وتشير التوقعات إلى أن التغطية قد تصل إلى 80% في المحيط الجنوبي بين نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية، بينما لا تتجاوز 12% في شبه جزيرة القارة القطبية الجنوبية قبل غروب الشمس.
الأهمية العلمية لظاهرة كسوف الشمس
لا يقتصر كسوف الشمس على كونه مشهداً بصرياً مدهشاً، بل يحمل أهمية علمية كبيرة، إذ يستعين العلماء بهذه الظاهرة لدراسة حركة القمر حول الأرض بدقة، كما يمكن الاستفادة منها في تحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية، مما يجعلها أداة مهمة لعلم الفلك.
وقد أوضح خبراء الفلك أن كسوف الشمس لا يحدث إلا عندما يكون القمر في طور المحاق، بينما يحدث خسوف القمر عند اكتماله بدراً، ما يعكس الانسجام المذهل بين حركة الأرض والقمر والشمس. ويعود تكرار هذه الظواهر إلى ما يُعرف بـ “دورة ساروس”، التي تستمر نحو 18 سنة و11 يوماً و8 ساعات، حيث تعود الأجرام السماوية إلى مواقع متقاربة لتكرار الظاهرة.
إن كسوف الشمس 2025 لا يُعد مجرد حدث بصري رائع، بل هو تذكير بقوانين الكون الدقيقة، وفرصة نادرة للمتابعين في نصف الكرة الجنوبي للاستمتاع بمشهد فلكي لا يتكرر كثيراً، فيما يظل البث المباشر عبر المراصد العالمية وسيلة مميزة لمحبي الفلك في جميع أنحاء العالم لمتابعة هذه الظاهرة بأمان.