التعليم تشترط مستندًا محددًا لاعتماد الطلبات.. قرار صارم يغير قواعد التقديم تمامًا

أُغلق اليوم باب التظلمات على نتائج الأداء الوظيفي للمعلمين في السعودية بعد أن أتاح نظام فارس للخدمة الذاتية للمعلمين والمعلمات فرصة تقديم الاعتراضات على تقييماتهم للعام الدراسي السابق بشكل إلكتروني، ما يعكس حرص وزارة التعليم على توفير إجراءات عادلة وشفافة لضمان رضى منسوبيها.

تفاصيل إغلاق باب التظلمات على نتائج الأداء الوظيفي للمعلمين في السعودية

أعلنت وزارة التعليم السعودية رسمياً عن انتهاء فترة استقبال التظلمات الخاصة بنتائج الأداء الوظيفي لعناصر الوظائف التعليمية، والتي تقدم بها المعلمون والمعلمات عبر حساباتهم الشخصية في نظام فارس للخدمة الذاتية، حيث جاء هذا الإجراء تتويجًا لجهود الوزارة في تعزيز العدالة وضمان الشفافية في تقييمات الموظفين. وقد أتاحت الوزارة هذه الخدمة عبر منصة يسهل الوصول إليها، ما جعل التظلم أكثر انسيابية وسهولة مقارنة بالطرق التقليدية؛ ما يعكس التزامها بتوفير بيئة عمل رقمية متطورة.

شروط وضوابط تقديم التظلمات على نتائج الأداء الوظيفي للمعلمين في السعودية

وضعت وزارة التعليم ضوابط واضحة لقبول الاعتراضات لضمان نزاهة مراجعة نتائج الأداء الوظيفي، إذ يجب على المعلم تقديم أدلة موثقة تبرز وجود خلل أو عدم إنصاف في التقييم، مع الالتزام بتقديم الملفات بصيغة PDF فقط لضمان التنظيم والتدقيق، ومنع قبول المستندات بصيغ أخرى مثل الصور أو الروابط الخارجية أو رموز الباركود التي قد تعيق عملية الفحص وتهدد الموثوقية. كما شددت الوزارة على ضرورة إرفاق إفادة رسمية من المدير المباشر والمدير المعتمد، إذ تُمثّل هذه الإفادة ضمانًا هامًا لشفافية ونزاهة المراجعة، كما أن التظلم يجب أن يركز على العناصر التي تم الحسم فيها في نتائج الأداء الوظيفي فقط، لتسهيل تحديد أسباب الاعتراض بدقة وكفاءة.

الإجراءات الفنية لتقديم التظلمات عبر نظام فارس وأثرها على الأداء الإداري والتعليمي

يمكن للمعلمين والمعلمات الدخول إلى حساباتهم في نظام فارس الذاتية، ثم الانتقال إلى صلاحية الموظف واختيار خدمات الإداريين، ومن ثم اختيار الأداء الوظيفي، والنقر على خدمة التظلم لتقديم الاعتراضات رسمياً عبر الإنترنت، ما يجعل العملية أسرع وأقل تعقيدًا؛ إذ يشكل نظام فارس جزءًا رئيسًا من التحول الرقمي في وزارة التعليم ضمن رؤية 2030. وتُسهم هذه الخدمة في تعزيز كفاءة العمل الإداري، وتقليص البيروقراطية المتوارثة، كما يدعم هذا النظام تقديم تظلمات عادلة ومدروسة، أظهرت التجارب السابقة أنها أدت إلى تعديل تقييمات دقيقة بعد مراجعة الأدلة المرفوعة، بما يعزز الثقة بين المعلمين وإداراتهم.

اتباع هذه الآليات يعكس التزام وزارة التعليم السعودي بمبادئ الشفافية والعدالة في منظومة التقييم، ويحفز الكوادر التعليمية على تقديم أفضل ما لديهم، حيث يشعرون أن تقييماتهم قابلة للمراجعة الدقيقة حول أي جوانب قد يحتمل أن تكون غير دقيقة. إن هذا الإجراء الجديد يعكس خطوة متقدمة ضمن جهود التطوير الإداري الرقمي في المملكة، ما ينسجم مع متطلبات العصر الحديث للسير نحو تعليم أكثر تطورًا وجودة، ويُعد تأكيدًا واضحًا على حرص الوزارة على دعم معلميها وتطوير بيئة العمل الخاصة بهم بعيدًا عن التجاوزات التي قد تخل بالنزاهة المهنية.