ملتقى الشــارقة للسرد.. اكتشف تحديات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على السرد العربي

شهدت أعمال الدورة الـ21 من ملتقى الشارقة للسرد في القاهرة نقاشًا ثريًا حول تأثير الذكاء الصناعي على الرواية العربية، وهو موضوع بات يثير اهتمامًا واسعًا بين المحبين للإبداع الأدبي. الذكاء الصناعي في كتابة الرواية أصبح تحديًا جديدًا ينبثق في عصر تحاول فيه التكنولوجيا أن تقترب من صناعة الإبداع البشري بطريقة لم يسبق لها مثيل، مما يستدعي وقفة جادة لفهم انعكاساته على السرد الأدبي العربي.

تأثير الذكاء الصناعي في كتابة الرواية العربية بين التحديات والفرص

تناول المشاركون في ملتقى الشارقة للسرد هذا العام موضوع الذكاء الصناعي في كتابة الرواية العربية باعتباره ظاهرة معقدة تضاف إلى تحديات عديدة تواجه السرد في المنطقة. فرضت الثورة الرقمية انطلاقة مذهلة للذكاء الصناعي في مجالات عدة، من بينها الأدب، مما دفع الأدباء والنقاد إلى دراسة آلية تأثير هذه التقنية على طرق التأليف وسيناريوهات السرد، فهل يمكن لأجهزة الذكاء الصناعي منافسة الفكر الإنساني في كتابة السرد الروائي؟ يبقى السؤال مطروحًا وسط جدل واسع بين من يرى أن الرواية ستظل حصنًا للإنسانية ومشاعرها، ومن يعتقد بإمكانية إدخال الذكاء الاصطناعي في صناعة نصوص ذات قيمة فنية.

الفارق الإنساني في الرواية وكيفية تمييزها عن النصوص التي ينتجها الذكاء الصناعي

تبقى الرواية العربية أشد ارتباطًا بالذات والواقع الاجتماعي والثقافي، فهي تخرج من عمق تجربة الكاتب الحياتية وتجسيد تفكيره الذي يتنقل بين الواقع والخيال، ويعكس حالة مستمرة من التطور الحضاري. على العكس من ذلك، الكتب التي يولدها الذكاء الصناعي، رغم تطورها، لا تتعدى عادة طرح موضوعات سطحية، لا تستطيع أن تحمل البُعد الإنساني أو تعبر عن المشاعر والألم الحقيقي. غالبًا ما تتجه هذه النصوص نحو نوعيات أدبية مثل الخيال العلمي وقصص الرعب التي تجذب فئة معينة، خصوصًا الشباب والأطفال، دون أن تصل إلى عمق التجربة البشرية الأصيلة، لذلك يبقى الفرق بين الرواية التقليدية ولوحات الذكاء الصناعي واضحًا وكبيرًا.

مستقبل الكتابة العربية في ظل التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الصناعي

تسارع تطور برامج الذكاء الصناعي لا ينهي الجدل حول تأثيرها على مستقبل الكتابة والإبداع الأدبي، بل يزيد من حاجة المثقفين والكتاب في العالم العربي إلى البحث والتأمل في كيفية التعامل مع هذه التقنية. هناك إيمان قوي أن الذكاء الصناعي سيتحول إلى أداة مساعدة فقط، لا منافسًا للإبداع البشري، حيث سيبقى الإنسان صاحب الكلمة الحقيقية والبعد الفكري العميق في السرد العربي. التحدي الآن يتمثل في إيجاد توازن يضمن حماية موروثنا الأدبي ويستفيد من التكنولوجيا دون أن تُفقد الرواية شخصيتها وحساسيتها الإنسانية.

  • توفير دراسات معمقة لفهم تأثير الذكاء الصناعي في المجالات الأدبية.
  • وضع أطر تنظيمية لعمل الذكاء الصناعي كأداة داعمة للكتاب لا بديلاً عنهم.
  • تشجيع الكتاب على استغلال التكنولوجيا في تطوير أساليب السرد دون فقدان روح النص الإنساني.
  • تعزيز الحوار الثقافي حول تطورات الذكاء الصناعي ودوره المستقبلي في الأدب.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.