مصر تستهدف مضاعفة إنتاج الهواتف مع دخول شركات جديدة للسوق

تسعى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مضاعفة إنتاج الهواتف المصنعة محليًا ليصل إلى 9 ملايين هاتف بدلًا من 3 ملايين بحلول نهاية 2025، مع زيادة عدد مصانع الهواتف المحمولة في مصر. حالياً، يوجد 3 مصانع فقط، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 14 مصنعًا بحلول عام 2027، وفقًا لخطة أعلنها الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ما يعكس رؤية واضحة لتعزيز صناعة الهواتف محليًا.

تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الهواتف المحمولة الذكية

تسعى الوزارة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الهواتف المحمولة الذكية عبر تطوير الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يعزز الاقتصاد الوطني ويخلق آلاف فرص العمل للشباب. تشمل الخطة التوسع في عدد مصانع الهواتف في مواقع استراتيجية داخل الدولة، مع ضمان توفير بنية تحتية متطورة تضمن استدامة هذه الصناعة الحيوية. هذا التحول سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ويعزز قدرة مصر على المنافسة في قطاع التكنولوجيا.

دعم الحكومة لتعزيز الصناعة المحلية للهواتف المحمولة

تشترك وزارة الاتصالات مع هيئة الاستثمار والهيئات الصناعية المختلفة لتقديم دعم حكومي قوي للمستثمرين في قطاع تصنيع الهواتف المحمولة، وذلك من خلال حوافز استثمارية وتسهيلات جمركية مميزة. يساعد هذا الدعم في استقطاب شركات عالمية جديدة وإطلاق شركات محلية تسهم في تنمية القطاع، ما يدعم توسع صناعة الهواتف داخل السوق المصري ويقوي مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي.

تحديات تواجه صناعة الهواتف المحمولة المصنعة محليًا في مصر

على الرغم من التقدم، تواجه عملية صناعة الهواتف المحمولة المحلية تحديات مثل تطوير المهارات الفنية للكوادر المحلية، وتحقيق توازن بين الطلب المحلي والتصدير. إلا أن التصنيع المحلي سيقلل من واردات الهواتف ويزيد مساهمة قطاع الإلكترونيات في الناتج المحلي الإجمالي، كما يفتح آفاقًا لأسواق جديدة في الدول العربية والأفريقية. هذا القطاع المتنامي يعزز حضور مصر في صناعة الأجهزة الإلكترونية عالميًا.

حضور الشركات العالمية في سوق تصنيع الهواتف المصرية

تشهد مصر تواجدًا قويًا لشركات عالمية مثل سامسونج التي تدير مجمعًا صناعيًا متكاملًا في بني سويف الجديدة، بالإضافة إلى شركات فيفو، نوكيا، وشاومي. ووفق تصريحات وزير الاتصالات، من المتوقع دخول شركات كبرى مثل ريلمي وأوبو إلى السوق المصري، حيث ستتشارك في مصنع واحد، ما يعكس زيادة كبيرة في استثمارات قطاع الهواتف المحمولة في مصر ويعزز مكانتها كمركز تصنيع إقليمي.