عشق مستمر.. تسيميكاس يثبت حبه لليفربول رغم البُعد

البُعد لا يعني أبدًا انتهاء الحب، بل يمكن أن يزيد الفراق الاضطراري من قوة الهيام الذي يستقر في القلب، ويظل حاضرًا أمام العيون في كل خطوة، وهذا بالضبط ما يبرزه كوستاس تسيميكاس، حيث يؤكد أن بعض علاقات كرة القدم تظل حيّة رغم تغير الألوان.

تسيميكاس والارتباط العاطفي المستمر مع ليفربول

كوستاس تسيميكاس، المدافع اليوناني الذي قضى خمسة مواسم في أنفيلد، انتقل هذا الصيف إلى نادي روما على سبيل الإعارة بعد أن خرج من حسابات المدرب في المباريات الثلاث الأولى لفريق ليفربول في الموسم الجديد، ومع ذلك، ظل قلبه نابضًا في ميرسيسايد، ولم يغادر مشاعر الانتماء للنادي الإنجليزي رغم الوفاء القسري بفراق قميص الريدز. اللاعب، الذي يبلغ من العمر 29 سنة ويحب أن يصف نفسه بـ”اليوناني السكاوزر”، احتفظ بحبه العميق للمدينة والفريق، وبقي محل تقدير عشاق ليفربول حتى من مسافات بعيدة.

كيف يعكس كوستاس تسيميكاس حبه لليفربول خلال تواجده في روما

عند انتقاله إلى العاصمة الإيطالية، لم يخفِ تسيميكاس حبه لليفربول، حيث بيّن ذلك برمزية واضحة عبر تعديله لسيرته الذاتية على “إنستجرام” التي ظهر فيها بعبارة “سكاوزر في روما”، إشارة تحمل دلالة شخصية تجمع بين هويته كمحب وعضو في مجتمع “السكاوزرز” بمدينة ليفربول، وموقعه الجديد كلاعب في روما. وتجدر الإشارة إلى أن كلمة “سكاوزر” تُستخدم لتسمية سكان المدينة أو عشاق النادي، وتحمل بعدًا ثقافيًا واجتماعيًا يشكل جزءًا من الهوية المحلية وليس مجرد لقب.

وعلى الرغم من أن تسيميكاس لم يشهد بعد مشاركات رسمية مع فريق الجيالوروسي، وكان اقتصاره على مقاعد البدلاء أمام تورينو في الدوري الإيطالي، إلا أن وجوده الرقمي وحضوره على وسائل التواصل الاجتماعي كانت كافية ليبرز تمسكه الشديد بروح ليفربول وانتمائه العميق له.

تأثير حب كوستاس تسيميكاس لليفربول على مسيرته ومسيرة جمهور الريدز

رغم أن فريق روما لن يشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فإن ذلك لا يؤثر على المكانة العاطفية لتسيميكاس في قلب جماهير ليفربول، حيث يؤكد الجميع أن محبة اللاعب للنادي ليست قيدًا على مساره الحالي، بل هي إشعار دائم بارتباط مستمر. وبغض النظر عن وجهته القادمة، تبقى جماهير الريدز على استعداد لاستقباله بحفاوة خاصة، وتجسد قصته في أنفيلد فصلًا لم ينته بعد من علاقة وفاء تمتد إلى أكثر من مجرد كرة قدم.