تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة ترتفع 25% بالنصف الأول

شهدت الشارقة نمواً لافتاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت الاستثمارات الرأسمالية بنسبة 361% لتصل إلى 1.5 مليار دولار مقارنة بـ325 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، مع زيادة عدد المشاريع الجديدة بنسبة 57% ليبلغ 74 مشروعاً بدلًا من 47 مشروعاً. تأتي هذه النتائج لتعكس تحسناً ملحوظاً في جذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل نوعية عبر القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما يعزز موقع الشارقة كوجهة استثمارية جاذبة.

الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة ودوره في تعزيز الاقتصاد المحلي

يسهم الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة بشكل فعال في زيادة حجم الاقتصاد وتحقيق تنمية مستدامة، حيث أظهرت البيانات ارتفاع عدد الوظائف الجديدة بنسبة 45% لتصل إلى 2,578 وظيفة، مقارنة بـ1,779 وظيفة في نفس الفترة من العام السابق؛ مع تركيز واضح على القطاعات التي تدعم الاستراتيجية الاقتصادية للإمارة في بناء قاعدة واسعة من التوظيف النوعي والمستدام. ويؤكد كبار المسؤولين أن هذا النمو يعكس البيئة الجاذبة التي توفرها الشارقة للمستثمرين، وحرصها على دعم المشاريع التي تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد المحلي.

الجهود الحكومية والاستراتيجية الحكيمة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الشارقة

يرى عبدالله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن النتائج القوية التي سجلتها الإمارة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر خلال النصف الأول تعكس نجاح الرؤية الاقتصادية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويواصل جهاز غرفة الشارقة جهوده في الترويج للفرص الاستثمارية وتوسيع شبكة التعاون مع الجهات المحلية والدولية لدعم المستثمرين، مما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق تنوعاً اقتصادياً مستداماً. من جانبها، أكدت هيئة شروق أن تحقيق ارتفاع بنسبة 361% في الاستثمارات الرأسمالية يعكس عزيمة الإمارة على تحسين بيئة الأعمال، مما يؤدي إلى زيادة الوظائف وتعزيز الصناعات المحلية ورفع جودة الحياة.

مبادرات ومشاريع الشارقة التي تدعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر

تعتبر الشارقة نموذجاً متكاملاً في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع التنموية التي تستهدف نشر ثقافة الابتكار وتحسين البيئة الاستثمارية. ويبرز مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار كمنصة رئيسية لجذب الاستثمارات النوعية في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث يشكل جسراً بين المعرفة والصناعة. كما تعمل هيئة المنطقة الحرة بالحمرية ومطار الشارقة الدولي على توفير خدمات متطورة تضمن بيئة ملائمة للشركات الراغبة في توسيع أعمالها، فيما يتم التركيز على استقطاب شركات الصناعات الدوائية وتقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، وهي قطاعات حيوية تعزز من التنوع الاقتصادي. ويدعم مركز الشارقة لريادة الأعمال البيئة الحامية للمبدعين ورواد الأعمال، بما يسهم في تحويل الإمارة إلى منصة للإنتاج المعرفي وفرص النمو النوعية.

تؤكد نتائج تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر أن الشارقة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كوجهة استثمارية عالمية، حيث يتجلى ذلك في تحقيق نمواً مستداماً وتنويع الاقتصاد بفضل المبادرات الحكومية واستراتيجية تشجيع المشاريع النوعية. هذا التوجه يعكس التزام الإمارة بتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف القطاعات، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا والرعاية الصحية، مما يفتح آفاقاً واسعة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة.