تاسي يقترب من 10700 نقطة مع استمرار صعود السوق السعودية لليوم الثالث
شهد مؤشر السوق السعودية الرئيسي “تاسي” ارتفاعًا ملحوظًا صباح الخميس 18 سبتمبر 2025، ليمضي في مسيرة صعوده لليوم الثالث على التوالي، متجهًا نحو مستوى 10700 نقطة، مدعومًا بشكل رئيسي بأسهم قطاع الطاقة عقب قرار خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي السعودي. يظهر هذا الاتجاه الإيجابي انعكاسًا واضحًا لتأثير خفض الفائدة على أداء سوق الأسهم السعودية.
تأثير خفض الفائدة من “ساما” بعد قرار الفيدرالي الأمريكي على سوق الأسهم السعودية
أعلن البنك المركزي السعودي (ساما) مساء أمس عن تقليص معدل اتفاقيات إعادة الشراء العكسي بمقدار 25 نقطة أساس، ليهبط إلى 4.25% بدلاً من 4.50%، في خطوة تأتي متزامنة مع قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4% و4.25%، ما يعكس سياسة نقدية تهدف إلى دعم النمو الاقتصادي وتعزيز السيولة داخل الأسواق المحلية. هذا التحرك من “ساما” أسهم بشكل مباشر في تحفيز سوق الأسهم السعودية، إذ تساعد أسعار الفائدة الأقل في خفض تكلفة الاقتراض وتحفيز الاستثمار، ما ينعكس إيجابًا على مؤشر تاسي وأداء القطاعات المرتبطة.
أداء مؤشر تاسي وقطاعات سوق الأسهم السعودية بعد خفض سعر الفائدة
ارتفع مؤشر تاسي بنسبة 0.3% ليصل إلى 10683 نقطة في تمام الساعة 11:05 صباحًا بتوقيت الرياض، مع اختلاف أداء القطاعات وسلوك الأسهم داخل السوق:
- في قطاع الطاقة، شهد سهم المصافي تراجعًا بنسبة 0.4%، بينما هبط سهم بترو رابغ بنسبة 0.9%، في المقابل صعد سهم آخر في نفس القطاع بنسبة 0.9%، ما يعكس بعض التباينات رغم الطابع الإيجابي العام.
- أما في قطاع البنوك، انخفض سهم الراجحي بنسبة 0.2%، وتراجع سهم الأهلي السعودي بنسبة 0.4%، بينما ارتفع سهم البنك الأول بنسبة 0.1%، ما يدل على حركة متباينة داخل القطاع المصرفي رغم الدعم العام من خفض الفائدة.
- وفي قطاع العقارات، هبط سهم العقارية بنسبة 0.6%، وتراجع سهم مكة بنسبة 1.9%، وانخفض سهم جبل عمر بنسبة 0.7%، ما يعكس تأثيرات متفاوتة داخل القطاع العقاري رغم تسهيل السيولة المحقق من خفض الفائدة.
- أما أسهم شركات سابك وأكوا باور فقد شهدت استقرارًا دون تغييرات ملحوظة، ما يعكس حفظ الزخم عند مستوياتها الحالية.
قراءة أهم المؤشرات الاقتصادية وتأثير خفض الفائدة على السوق السعودية
يرتبط ارتفاع مؤشر السوق السعودية بشكل ملحوظ بقرار تخفيض أسعار الفائدة الذي اتخذه البنك المركزي السعودي، حيث تزايدت ثقة المستثمرين وتحسنت توقعاتهم نحو مستقبل النمو الاقتصادي، ما فتح المجال لوصول تدفقات مالية جديدة إلى السوق. يعزز ذلك فرص الانتعاش خصوصًا في قطاعات الطاقة والبنوك والعقارات، رغم وجود بعض التباينات في أداء الأسهم الفردية، لكن التوجه العام في سوق الأسهم السعودية يشير إلى دعم قوي يجعل مؤشر تاسي يقترب بثبات نحو 10700 نقطة، مؤكدًا أن سياسة التيسير النقدي تظل أداة فعالة في تعزيز النشاط الاقتصادي وتحفيز استثمارات السوق المحلية.