المركزي .. سحب فئتي 5 و20 دينار يقلص المعروض النقدي ويخفض الدولار بالسوق الموازية إلى مستويات غير مسبوقة

سحب فئتي 5 و20 دينار من التداول مطلع أكتوبر المقبل سيؤدي إلى تقليل المعروض النقدي بشكل ملحوظ، مما يعزز استقرار سعر الدولار في السوق الموازية؛ حيث يُتوقع انخفاض سعر الدولار إلى نطاق 6.8 – 7 دنانير مقابل السعر الحالي البالغ نحو 7.53 دينار.

تأثير سحب فئتي 5 و20 دينار على المعروض النقدي في ليبيا

أوضح مصرف ليبيا المركزي أن إجراء سحب فئتي 5 و20 دينار، بالإضافة إلى فئة الدينار الواحد، سيُقلص المعروض النقدي بأكثر من 23 مليار دينار؛ حيث تشمل العملية سحب ما يقارب 20 مليار دينار من فئة 20 دينار، إضافة إلى 3 إلى 5 مليارات دينار من فئة 5 دنانير، مما يؤثر مباشرة على الكمية المتداولة من الفئات النقدية الصغيرة التي تستخدم بشكل واسع في المضاربة على الدولار. هذا الانخفاض الكبير في النقد المتاح من هذه الفئات يعزز جهود البنك المركزي للحد من المضاربات المفرطة، ويخفض من تداول العملة الورقية خارج النظام المالي الرسمي.

كيف سيؤدي سحب الدينار الليبي إلى خفض سعر الدولار في السوق الموازي؟

يشير مصرف ليبيا المركزي إلى أن هذا الإجراء سيسهم في تقليص هامش المضاربة على الدولار بنسبة تتراوح بين 15% و20% خلال المرحلة الأولى من التنفيذ، ما يُعد خطوة مهمة نحو استقرار سوق الصرف. مع تقليل كمية الفئات النقدية المنتشرة في التداول، تحد فرص المضاربة التي كانت ترفع سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستويات غير مستقرة. هذا يمكن أن يدفع سعر الدولار للانخفاض تدريجيًا ليصل إلى حوالي 6.8 إلى 7 دنانير، مقارنة بالوضع الحالي الذي يسجل فيه السعر نحو 7.53 دينار، ما يعكس تحسنًا ملموسًا في تكلفة شراء العملة الأجنبية على أساس السوق السوداء.

مؤشرات السيولة النقدية في ليبيا وتأثيرها على السوق المالية

تُشير بيانات مصرف ليبيا المركزي إلى أن معروض النقود في الاقتصاد الليبي بلغ نحو 155 مليار دينار بنهاية عام 2024، مرتفعًا بشكل ملحوظ مقارنة بـ 137 مليار دينار في عام 2023، و107 مليارات دينار في السنوات التي سبقتها. هذا النمو الكبير في السيولة النقدية المتداولة يؤثر مباشرة على طبيعة العمليات المالية في البلاد؛ إذ يعكس زيادة ملحوظة في تدفق الأموال، مع وجود تأثيرات إيجابية وسلبية ترافق ضخامة السيولة، من بينها تضخم محتمل وارتفاع المضاربات في ظل غياب أدوات نقدية فعالة تعيد التوازن.
تدخل المصرف المركزي بسحب فئتي 5 و20 دينار من التداول هو محاولة جريئة لتعديل حجم السيولة المتداولة بطريقة تُعيد التوازن إلى السوق، وتتوافق مع متطلبات الاقتصاد الوطني في مواجهة ضغوط الاستقرار النقدي وسعر الصرف.

• سحب 20 مليار دينار من فئة 20 دينار.
• سحب 3 إلى 5 مليارات دينار من فئة 5 دنانير.
• توقع خفض هامش المضاربة بنحو 15% إلى 20%.
• تأكيد انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية إلى 6.8 – 7 دنانير.
• ارتفاع إجمالي معروض النقود في ليبيا إلى 155 مليار دينار نهاية 2024.