الذهب وصعده القياسي: هل يصل سعر الجرام إلى 5500 جنيه؟
شهدت أسعار الذهب تحركات ملحوظة جعلت الترقب حول وصول سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5500 جنيه في مصر أمرًا يثير اهتمام المستثمرين والمتابعين، خاصة بعد موجة صعود قياسية للمعدن النفيس على المستوى العالمي مدعومة بتغيرات هامة في السياسة النقدية الأمريكية مما يعزز فرص استمرار النمو في الأسعار.
3 سيناريوهات محتملة لتحركات سعر الذهب على المستوى العالمي والمحلي
في ظل التغييرات الأخيرة، حدد بنك جولدمان ساكس ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسار أسعار الذهب في الفترة المقبلة، وفقًا لما أكده خبير المشغولات الذهبية أمير رزق، حيث يتوقع السيناريو الأساسي ارتفاع سعر الأونصة إلى 4000 دولار بحلول منتصف العام المقبل، ويتفائل السيناريو الثاني بوصول السعر إلى 4500 دولار، بينما يشير السيناريو الأكثر تفاؤلًا إلى إمكانية تجاوز الأونصة 5000 دولار، حال تدفق نسبة 1% فقط من سوق سندات الخزانة الأمريكية إلى المعدن الثمين. هذه السيناريوهات تترجم بدورها إلى احتمالات سعرية مختلفة لجرام الذهب عيار 21 في مصر، تبدأ من نحو 5430 جنيهًا وحتى أكثر من 6500 جنيه، مما يوضح مدى حساسية السوق المحلية لتقلبات الذهب العالمية.
تأثيرات حركة سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية وأسباب التذبذب
شهدت السوق المحلية ارتفاعًا ملموسًا في سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 20 جنيهًا، ليسجل 4970 جنيهًا، قبل أن يعود للتراجع بنحو 30 جنيهًا نتيجة عوامل ترتبط بتقلبات الدولار على المستوى العالمي، ووفقًا لخبير الذهب، فإن التغيرات السريعة متوقعة خلال الأسابيع المقبلة وقد يلامس السعر حاجز 5000 جنيه في الأيام القادمة. الباحث الاقتصادي محمود جمال سعيد يربط استمرارية ارتفاع الذهب بضعف الاقتصاد الأمريكي وتأثير خفض الفائدة، وهو ما يعزز جذب المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن في ظل تحولات اقتصادية عالمية تشهد حالة من عدم اليقين، إضافة إلى دعم البنوك المركزية، وأبرزها الصين، لاستخدام الذهب كاحتياطي استراتيجي.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب مع تقييم أدوات السوق المالية
يتوقع المتخصصون في مجال الذهب استمرار مسيرة الصعود بالرغم من احتمال حدوث تصحيحات مؤقتة، حيث أشارت الباحثة في “أوجمونت” رينيشا تشايناني إلى إمكانية هبوط قصير الأجل يصل إلى 5-6% قبل أن تستأنف الأسعار ارتفاعها، فيما رجح فيليب نيومان، المدير العام لشركة “ميتالز فوكس”، بلوغ الذهب 3800 دولار للأونصة مع احتمال تجاوز 4000 دولار عام 2026. بنك دويتشه رفع توقعاته لسعر الذهب إلى 4000 دولار للأونصة العام المقبل، مستندًا إلى قوة الطلب الرسمي، خصوصًا من الصين، وضعف المعروض من الذهب المعاد تدويره، وهو ما يعزز المسار التصاعدي. ويرى البنك أن عدم التيقن السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة، مع الضغوط على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، يجعل الذهب ملاذًا أكثر جاذبية للمستثمرين. رغم ذلك، توجد مخاطر تتمثل في قوة أسواق الأسهم وتحسين الظروف الاقتصادية الأمريكية التي قد تبطئ من وتيرة الصعود، كما رفع بنك “يو بي إس” توقعاته لسعر الذهب إلى 3800 دولار بنهاية 2025، وصولًا إلى 3900 دولار منتصف 2026.
| المؤسسة | التوقع لسعر الأونصة عام 2025-2026 | ملاحظات |
|---|---|---|
| جولدمان ساكس | 4000 – 5000 دولار | ثلاث سيناريوهات بناءً على تدفق سندات الخزانة |
| ميتالز فوكس (فيليب نيومان) | 3800 – 4000 دولار | استقرار يتخلله تصحيح وارتفاع تدريجي |
| دويتشه بنك | 4000 دولار (ذهب) و45 دولارًا (فضة) | طلب رسمي قوي وضعف المعروض المعاد تدويره |
| يو بي إس | 3800 – 3900 دولار | توقعات محدثة بناءً على السياسات الاقتصادية |
هذه التوقعات تُشير إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية أمامه فرص صعود مدعومة بعوامل داخلية وخارجية، خاصة مع استمرار الوضع الاقتصادي غير المستقر عالميًا والسياسات النقدية التي تلعب دورًا مؤثرًا بشكل مباشر على تكلفة المعدن النفيس، ما يجعل متابعة حركة الأسعار ضرورة للمستثمرين والمتعاملين في السوق.