الذهب وتأثير قرار الفيدرالي: كيف تغير الأسعار بعد القرار الأخير؟
خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أحدث تحولا واضحا في سياسة البنك المركزي، حيث بدأ يولي اهتمامه بشكل أكبر لسوق العمل بدلاً من التضخم، وهو ما أثار موجة من التغيرات في الأسواق المالية العالمية. هذا الحدث يتمحور حول قرار خفض الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الفائدة وتأثيره على الذهب والعقود الآجلة في الأسواق المختلفة.
تأثير قرار خفض الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب والعقود الآجلة
شهدت عقود الذهب الآجلة تقلبات ملحوظة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن تخفيض سعر الفائدة، إذ تذبذب سعر الأونصة بين المكاسب والخسائر خلال جلسات التداول المختلفة، متأرجحة بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى قياسي عند 3744 دولارًا يوم الأربعاء قبل أن تتراجع حتى 3659.40 دولارًا. وارتفعت أسواق السندات بعد التراجع الطفيف، حيث انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.068% بعد أن كان 4.076%، في حين استقر الدولار عند 97.024 نقطة عقب تعافيه بعد أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات ونصف. لا يزال التوتر في الأسواق مستمراً حول مستقبل خفض أسعار الفائدة، خاصة مع اختلاف الآراء داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث صوّت ستيفن ميران، العضو الجديد، لصالح تخفيض أكبر، مما يضيف تعقيدا للتوقعات المستقبلية.
ردود فعل البنوك المركزية العالمية بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة
تحركات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة شكلت محورا رئيسيا للعديد من البنوك المركزية حول العالم، حيث أقدم بنك كندا على خفض فروق أسعار الفائدة، بينما أبقى بنك الشعب الصيني على معدلاته مستقرة، وكان على السلطة النقدية في هونج كونج أن تواكب تحركات الاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت نفسه، يستعد بنك إنجلترا وبنك اليابان لاتخاذ قرارات مهمة خلال الأيام المقبلة، مع توقعات برفع محتمل لسعر الفائدة من البنك الياباني، وهو ما قد يعيد تشكيل الأولويات لدى البنوك المركزية العالمية ويضعها أمام تحديات جديدة في مواجهة تقلبات الأسواق والعملات.
المستويات الفنية المهمة لمراقبة تحركات عقود الذهب الآجلة الحالية
تُظهر التحليلات الفنية على الرسم البياني اليومي أن عقود الذهب الآجلة قد تستمر في التراجع رغم اختبارها لارتفاع قياسي عند 3744 دولاراً، حيث بدأت التداول بدون دعم المتوسط المتحرك البسيط 9 DMA عند 3690 دولارًا، مع تحرك نحو اختبار المتوسط البسيط 20 DMA عند 3596 دولارًا، وإذا انهار هذا المستوى فقد يضغط السعر صوب المتوسط المتحرك 50 DMA عند 3576 دولارًا، مما يشير إلى احتمالية هبوط حاد خلال الأيام المقبلة، خصوصاً إذا لم تتوفر عوامل دعم جيوسياسية جديدة. وعلى مدى الساعة، ظهرت تقاطعات هبوطية بين المتوسطات المتحركة 9 DMA و20 DMA حيث انخفضتا تحت المتوسط 100 DMA، مع توقع اختراق المتوسط 50 DMA لمستوى 100 DMA أيضاً، مما يعزز فرضية استمرار موجة البيع وتراجع الأسعار قبل الإغلاق الأسبوعي.
المتوسط المتحرك | المستوى الحالي بالدولار | الأهمية الفنية |
---|---|---|
9 DMA | 3690 | كسر مستوى الدعم الأساسي الأول |
20 DMA | 3596 | الدعم التالي المتوقع للاختبار |
50 DMA | 3576 | نقطة اختبار دعم حساسة |
100 DMA | مستوى مقاومة للسقوط | متوسط مقاوم للمتوسطات الأقل |
تحركات أسعار الذهب مرتبطة بعدة عوامل تشمل قرارات الاحتياطي الفيدرالي والدولار الأمريكي، إضافة إلى تحركات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والمتقدمة، مما يخلق بيئة معقدة للمستثمرين الباحثين عن توظيف أموالهم بين الاستثمارات الآمنة والمخاطر المحتملة؛ حيث يظل مستقبل الفائدة وأداء سوق العمل عوامل حاسمة في توجيه تحركات الذهب ضمن تلك البيئة المتقلبة. إخلاء المسؤولية ينبثق من أن أية قرارات استثمارية يجب أن يُتخذها القارئ بناءً على تقييمه الشخصي وتحليله المستقل، إذ أن معلومات هذا التحليل تعكس فقط الملاحظات الفنية والاقتصادية دون توفير توصيات مباشرة.