الإسماعيلي بين أزمة الماضي والحاجة لتدخل عاجل لإنهاء الخلافات

الإسماعيلي يعيش على الماضي ويواجه أزمة مالية تحتاج إلى تدخل عاجل، فهذه هي الحقيقة التي أكدها ضياء السيد، نجم النادي الأهلي السابق، عقب الخسارة الأخيرة لفريق الكرة الأول أمام الزمالك في الدوري المصري. الأزمة المالية ومشكلة القيد تضعان الدراويش في موقف صعب، ولا يظهر من يقدم حلولًا جذرية للخروج من هذا النفق.

تدخل عاجل لحل أزمة القيد المالية في نادي الإسماعيلي

أكد ضياء السيد خلال حديثه في برنامج “بلس 90” على قناة النهار ضرورة تدخل وزارة الشباب والرياضة أو المحافظة لحل الأزمة المالية التي يعيشها نادي الإسماعيلي بسرعة؛ نظرًا لأن النادي يعتمد على لاعبين صغار السن ويعاني نقصًا حادًا في الدعم المالي والإداري، مما يعيق قدرته على مواصلة المنافسة بشكل صحي. كما أشار إلى استغرابه من التعاقد مع مدرب أجنبي في ظل هذه الظروف، لأن الأزمة المالية وأزمة القيد تتطلب حلولًا فورية وقوية وليس مجرد تغييرات سطحية، وهو ما يجعل عودة الدراويش للواجهة أمرًا مرهونًا بحل جذري.

أثر أزمة القيد على أداء لاعبي الإسماعيلي الشباب

أوضح ضياء السيد أن اللعب بأعداد كبيرة من اللاعبين الشباب في ظل غياب الخبرة والدعم المالي يؤثر سلبًا على أداء الإسماعيلي، وعليه يجب أن يكون هناك تدخل عاجل لإنهاء أزمة القيد التي تمنع النادي من تسجيل لاعبين جدد أو دعم فريقه بشكل متوازن. كما أشار إلى أن تجربة التبرعات الجماهيرية التي جربها بعض الأندية لم تنجح مع الإسماعيلي نظرًا لطبيعة الأزمة التي أصبحت أكبر من مجرد دعم مالي مؤقت، مما يجعل المسؤولية الوطنية تتحملها الدولة بشكل مباشر باعتبار أن الإسماعيلي نادي يمثل جزءًا من تاريخ الرياضة المصرية.

منافسة الدوري والتحديات أمام الإسماعيلي في الموسم الحالي

بين ضياء السيد أن المنافسة في الدوري ما زالت متقلبة، مع أداء جيد من عبدالله السعيد داخل فريق الإسماعيلي، رغم أن الزمالك يحقق إنجازات واضحة في الفترة الأخيرة. كما لمس تراجع بعض الفرق المنافسة، من بينها الأهلي الذي فقد العديد من النقاط مؤخرًا نتيجة ظروف مختلفة، بينما يستمر بيراميدز في المنافسة بقوة. وأكد أن الموسم طويل، وما زال أمام الفرق فرصة لاستعادة توازنها، إلا أن الإسماعيلي سيحتاج إلى إصلاحات داخلية عاجلة ليتمكن من تحسين نتائجه ويعود لمنافسة قوية.

حل أزمة القيد هو الخطوة الأولى لإنقاذ الإسماعيلي، فغيابه يعرقل مسيرة الفريق ويزيد من الضغوط على اللاعبين والإدارة؛ لذلك من الضروري أن تتضافر الجهود الحكومية والمؤسسية لحماية هذا النادي العريق. بينما يظل الجمهور ينتظر أن يرى تحسنًا حقيقيًا ينعكس على النتائج وأداء الفريق خلال الجولات القادمة، مما يزيد من ثقة الجميع في قدرة الدراويش على تجاوز الأزمات الحالية والعودة لموقعهم الطبيعي في الكرة المصرية.