أزمة حقيقية.. طالبان تحظر كتب النساء في الجامعات الأفغانية وتغلق صوتهن في الأخبار

صوت النساء لم يعد مسموعاً داخل الجامعات الأفغانية منذ أن فرضت طالبان حظرها على تدريس جميع الكتب التي ألفتها نساء، مما يعكس وضعًا متدهورًا لحقوق المرأة في المجال الأكاديمي بتقييد حرية الفكر والتعبير. هذا القرار يأتي ضمن حملة شاملة لمراجعة المناهج الجامعية التي استهدفت أكثر من 680 كتاباً، من بينها 140 كتابًا من تأليف نساء.

حظر كتب النساء في الجامعات الأفغانية وتأثير الحملة التعليمية

أعلنت طالبان بشكل رسمي إيقاف تدريس كل الكتب التي كتبتها نساء في الجامعات الأفغانية، في سياق حملة لإعادة تقييم المحتوى الدراسي بناءً على ما وصفوه بـ«مبادئ الشريعة وسياسات النظام». وفقًا لتقارير، يشمل الحظر نحو 680 كتابًا، منها 310 إصدارات إيرانية، مما يوضح حجم التدخل في المحتوى الأكاديمي بهدف منع ما اعتبروه «التسلل الثقافي». وأكدت اللجنة المكلفة مراجعة الكتب، التي ينسقها علماء دينيون وخبراء، أن هذا الإجراء يتفق مع تفسير طالبان للقيم الثقافية والدينية في أفغانستان.

حظر تدريس مواد دراسية نسائية وتأثيره على حقوق التعليم العالي

لا يقتصر القرار على الكتب فقط، بل شمل إلغاء تدريس 18 مادة دراسية من ضمنها تخصصات نسائية مهمة مثل «الجندر والتنمية»، «دور المرأة في الاتصال» و«علم الاجتماع النسوي»، إضافة لمواضيع حقوق الإنسان ومكافحة التحرش. هذا القمع الأكاديمي يأتي في ظل إغلاق دورات التمريض والقبالة للنساء في أواخر عام 2024، بعد أن كانت هذه الدورات من آخر فرص التدريب المهني المتاحة للفتيات. كما يُمنع الفتيات من متابعة التعليم الثانوي، مما أدى إلى حرمان ملايين منهن من فرص التعليم العالي.

انعكاسات حظر كتب النساء على المجتمع الأكاديمي الأفغاني

تسبب حظر كتب النساء في عزلة واضحة لأفغانستان عن المجتمع الأكاديمي الدولي، حيث يُجبر أساتذة الجامعات على إعادة تصميم مناهجهم بما يتوافق مع المعايير الصارمة التي فرضتها طالبان. هذا التحول يؤدي إلى تقليص التنوع الفكري وتراجع جودة التعليم، مع منع أي محتوى يُعبر عن وجهات نظر نسائية أو يعزز حقوق المرأة. من جانب آخر، يزيد الحظر من تهميش النساء داخل المؤسسات التعليمية، ويرسخ نظامًا يحرم نصف المجتمع من المساهمة الفكرية والعلمية.

  • حظر تدريس الكتب النسائية والقرارات المرتبطة بها صدرت بناءً على تفسير طالبان للشريعة
  • منع تعليم الفتيات في المراحل الثانوية وانسحاب تدريجي من فرص التعليم العالي للنساء
  • إلغاء تخصصات دراسية نسائية حساسة مثل الجندر وحقوق الإنسان
  • إغلاق دورات التمريض والقبالة مما قلل من فرص التدريب المهني للفتيات
  • عزلة أكاديمية بسبب إعادة صياغة المناهج بما يتماشى مع القيود المفروضة

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة