نقيب الفلاحين يوضح سبب ارتفاع أسعار الطماطم ويوجه توقعاته بانخفاضها إلى 20 جنيهًا للكيلو
تواجه أسواق الطماطم في مصر حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، وهو أمر مرتبط بشكل مباشر بالدورة الزراعية وموعد طرح المحصول الجديد، حيث يعد معرفة سبب ارتفاع أسعار الطماطم وموعد انخفاضها من الأمور التي تهم كل متابع للسوق.
العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الطماطم في مصر
تشهد أسعار الطماطم ارتفاعًا واضحًا خلال فترات معينة من السنة بسبب الفاصل الزمني بين العروات الزراعية، وهو ما يؤثر مباشرة على كمية المعروض في الأسواق؛ فبالتالي تقل الكمية المتاحة ويرتفع السعر بشكل طبيعي، وفقًا لما أوضحه نقيب الفلاحين في مصر، حسين أبو صدام، الذي أكد أن الأسعار تصل أحيانًا إلى 20 جنيهًا للكيلو عند بداية موسم الانتقال بين العروات الزراعية، ولا يعد هذا الارتفاع مفاجئًا بل يتكرر سنويًا بسبب قلة المحصول في تلك الفترة.
موعد انخفاض أسعار الطماطم مع بداية موسم العروات الجديدة
يرى خبراء القطاع الزراعي أن انخفاض أسعار الطماطم سيكون ملحوظًا مطلع أكتوبر، مع بدء طرح المحصول الجديد الذي ينتمي إلى العروة الصيفية المبكرة، والتي ينتظر أن تدر كميات كبيرة تكفي لتلبية الحاجة المحلية، مما سيؤدي إلى استقرار السعر وانخفاضه تدريجيًا، وتعتمد مصر بشكل أساسي على 6 عروات لزراعة الطماطم خلال العام، وهي:
- العروة الصيفية المبكرة: تبدأ بزراعتها في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويتم الحصاد من ديسمبر حتى بداية فبراير.
- العروة الصيفية: تزرع في يناير وفبراير، ويبدأ جني المحصول من مايو حتى يونيو.
- العروة الصيفية المتأخرة: تزرع خلال مارس وأبريل، ويستمر الحصاد حتى أواخر يونيو ويوليو.
- العروة المحيرة: زراعتها في مايو ويونيو، ويتم الحصاد أواخر سبتمبر وأكتوبر.
- العروة الخريفية: تزرع في يوليو وأغسطس، ويستمر الحصاد من نوفمبر حتى مارس.
- العروة الشتوية: تبدأ في سبتمبر وأكتوبر، ويبدأ جني المحصول من يناير حتى مارس.
دور التوسع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي ووفرة الطماطم
تمثل زراعة الطماطم جزءًا رئيسيًا من الاستراتيجية الزراعية المصرية التي تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، حيث تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بها نحو نصف مليون فدان سنويًا، مع تنفيذ خطط للتوسع الأفقي والرأسي؛ بهدف زيادة الإنتاج على مدار العام، مما يدعم توفير هذه المادة الأساسية في الوجبات اليومية لكافة الفئات، رغم التحديات الموسمية التي تؤثر على الأسعار مؤقتًا.
تستمر مصر في تعزيز إنتاجها من الطماطم، الذي يقترب من 6.3 مليون طن سنويًا، مما يضمن توفيرها بشكل دائم في الأسواق بعد انتهاء الفواصل بين العروات الزراعية، ويساهم في تحسين استقرار الأسعار مستقبلًا، مع الأخذ في الاعتبار أن ارتفاع السعر الحالي لا يعد مؤشرًا لانخفاض المعروض بشكل دائم، بل هو نتيجة طبيعية لفترات زراعية محددة.