مشروع زراعة البن في مكة: تحديات وتجربة مزارع بدأ من الصفر

زارع يروي تجربته في تأسيس مشروع استنبات البن في مكة المكرمة والتحديات التي واجهتها

يعتبر مشروع استنبات البن في مكة المكرمة من المبادرات الزراعية التي تعيد إحياء تراثًا قديمًا، حيث خصص المزارع محمد المالكي مساحة كبيرة من أرضه لتحقيق هذا الهدف، متحدثًا عن التحديات التي واجهته والنجاحات التي حققها خلال مسيرته الزراعية.

مشروع استنبات البن في مكة المكرمة: تاريخ وتجديد

يرجع وجود البن في منطقة مكة المكرمة إلى عصور قديمة، ولكن توقف زراعته جاء نتيجة مجموعة من الصعوبات التي حالت دون الاستمرار فيها، وفقًا لما ذكره محمد المالكي في لقاء تلفزيوني مع قناة الإخبارية. مع تلك التحديات، ظهرت برامج رائدة تدعم القطاع الزراعي، مثل برنامج “ريف” وبرامج الميكنة الزراعية التي قدمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، مما ساعد في إعادة إحياء زراعة البن في جبال ومرتفعات مكة. يمتلك المالكي الآن مزرعة تضم نحو ثلاثة آلاف شجرة بن، مع تطلعات للتوسع المستقبلي في هذا المشروع الزراعي الفريد.

الصعوبات التي واجهت مشروع استنبات البن في مكة المكرمة وكيف تم التغلب عليها

كانت البداية مليئة بالتحديات، خاصة في تأمين شتلات البن ذات الجودة والأصول الصحيحة، وهو ما كان عائقًا رئيسيًا في طريق المشروع الزراعي. لكن مع تضافر جهود المزارعين وتكاتفهم، تم الحصول على أفضل أنواع الشتلات، ما ساعد في انطلاقة قوية لهذا المشروع الطموح. يعكس هذا التعاون روح المجموعة التي تسعى لتطوير زراعة البن في المنطقة، حيث إن تحقيق جودة الشتلات كانت خطوة أساسية للاستمرار وتحقيق النجاحات.

الإنجازات والجوائز التي حققها مشروع استنبات البن في مكة المكرمة

تكللت جهود محمد المالكي بعدة جوائز في مجال التميز الزراعي، لكن أبرز ما يشعر به هو كونه جزءًا فعالًا في دعم القطاع الزراعي داخل المملكة، مما يزيد دافعه للعمل بجدية أكبر. كما ساهم في مبادرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية من خلال توفير قرابة مليون شتلة فاكهة، مما يعكس دوره الحيوي في تحسين المشهد الزراعي بمكة المكرمة. تلخصت هذه النجاحات بحصوله على المركز الأول كمزارع متميز في منطقة مكة، مؤكدًا أن مشروع استنبات البن يضيف أبعادًا جديدة للاقتصاد الزراعي في المنطقة.

تتضح أهمية مشروع استنبات البن في مكة المكرمة كمجال زراعي يعيد إحياء تراث المنطقة الزراعي ويعزز من التنوع الزراعي والاقتصادي، إذ يلعب دورًا حيويًا في تطوير بيئة زراعية مستدامة، مع تجاوز الصعوبات التي لم تكن دون عائق في البداية. يستمر الطموح في التوسع وتطوير المشروع، ما يعكس التشجيع الكبير الذي يوليه دعم وزارة البيئة والمياه والزراعة والبرامج المتخصصة للنهوض بالزراعة السعودية.