روبي ووكر يودع آبل ويثير تساؤلات حول مستقبلها في مجال الذكاء الاصطناعي

تواجه شركة آبل تحديات كبيرة في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بعد استقالة روبي ووكر، المسؤول البارز الذي كان يقود مشاريع مهمة مثل المساعد الصوتي سيري ونظام البحث الذكي، مما يطرح تساؤلات حول قدرة آبل على المنافسة ضمن هذا القطاع الحيوي وسط عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل ومايكروسوفت وميتا.

تأثير استقالة روبي ووكر على تطوير المساعد الصوتي سيري وتقنيات الذكاء الاصطناعي في آبل

يعتبر روبي ووكر أحد قادة الذكاء الاصطناعي الذين عملوا تحت إشراف جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في آبل، حيث أدار مشروع سيري قبل أن ينتقل إلى مشاريع أخرى تتعلق ببرمجيات الذكاء الاصطناعي، وتسببت استقالته في تأجيل التحديثات المتوقعة على سيري، الأمر الذي أضعف قدرات آبل التنافسية في هذا المجال؛ ما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركة لمواكبة سرعة الابتكار في سوق الذكاء الاصطناعي المتسارع.

مستقبل مشروع البحث الذكي في آبل وفرص الابتكار بعد انسحاب روبي ووكر

منذ توليه مسؤولية فريق تطوير نظام بحث ويب جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كان من المقرر إطلاق المشروع خلال السنة القادمة لمنافسة منصات مثل ChatGPT وPerplexity؛ إلا أن استقالة ووكر أثرت سلبًا على سير المشروع، خصوصًا أن الفريق الذي يقوده كان يركز على تقديم إجابات دقيقة واستخلاص المعرفة بشكل ذكي؛ ما يخلق تحديًا كبيرًا أمام آبل لإعادة هيكلة فرق العمل وتسريع وتيرة الابتكار دون خسائر مستقبلية.

تداعيات استقالة روبي ووكر على الكفاءات وثقة المستثمرين في آبل وتأثيرها على السوق

لا تعد استقالة روبي ووكر الحادثة الوحيدة في قطاع الذكاء الاصطناعي بآبل، بل سبقتها رحلات لعدد من كبار المهندسين إلى شركات منافسة مثل ميتا، وهو ما أثّر سلبًا على ثقة المستثمرين، حيث شهد سهم آبل تراجعًا يقارب 7% خلال هذا العام، تعبيرًا عن القلق من ضعف قدرة الشركة في مواكبة سرعة التطورات المتلاحقة؛ ويبرز ذلك الحاجة المُلحة لوضع استراتيجيات قيادة أكثر قدرة على الحفاظ على موقع آبل بين رواد التكنولوجيا العالمية في هذا المجال.

تواجه آبل الآن تحديات كبيرة على المستوى التقني والإداري إثر رحيل روبي ووكر، فقد أثرت هذه الخطوة على قدرتها على تطوير المساعد الصوتي سيري وتعزيز نظام البحث الذكي، كما هزّت ثقة المستثمرين في الشركة بسبب فقدان عدد من الكفاءات المهمة، مما يجعل حاجة آبل إلى إعادة بناء استراتيجيات واضحة ودعم فرق العمل في مجال الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة للحفاظ على موقعها التنافسي في سوق يتطور بسرعة كبيرة.