بي إم دبليو تكشف 5 تفاصيل جديدة عن سيارتها الخالية من الوقود الأحفوري
تُعدّ أحدث مصانع «بي إم دبليو» في دبرتسن المجر، نموذجًا متطورًا في صناعة السيارات الكهربائية ضمن جيل «نويه كلاسه»، ويُسهم هذا المشروع في إعادة تعريف مفهوم تصنيع السيارات الفاخرة بأعلى معايير الاستدامة والتقنية الحديثة. يعتمد المصنع بالكامل على الطاقة المتجددة ويستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعله خطوة متقدمة في تحويل صناعة السيارات نحو المستقبل.
تصنيع السيارات الكهربائية في دبرتسن: ثورة في الهندسة والتشغيل
يقع مصنع «بي إم دبليو» الجديد على أطراف سهول دبرتسن الهادئة، ولكنه يشكل تحوّلًا جذريًا من المشهد الزراعي إلى صرح صناعي متكامل، يؤسس لأحدث جيل من السيارات الكهربائية «iX3» ضمن سلسلة «نويه كلاسه». يتميز المصنع باعتماده الكامل على منصات الذكاء الاصطناعي التي تدير العمليات بمنتهى الدقة، بالإضافة إلى طاقته المستمدة من مصادر متجددة، وهو ما يعكس فلسفة جديدة في تصنيع السيارات تجمع بين الفخامة والكفاءة البيئية. لم يقتصر هذا المشروع على إضافة خط إنتاج جديد، بل أعاد الشركة التفكير في كل تفاصيل التصميم والهندسة، فتم تقليل عدد التركيبات الأساسية بشكل ملحوظ مما خفض التكاليف بنسبة 20٪، مع الحفاظ على التنوع الذي يتطلبه العملاء.
التحول الطاقي والاستدامة في مصنع دبرتسن لصناعة السيارات الكهربائية
يعتبر المصنع في دبرتسن نموذجًا متقدمًا للاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة، إذ تضم البنية التحتية حقلًا شمسيًا يمتد على مساحة 50 هكتارًا، يغطي نحو ربع احتياجات المصنع من الطاقة، إلى جانب نظام مبتكر لتخزين الحرارة يعزز استقرار الإمدادات في ساعات الذروة. يؤكد ميلان نيدلجوفيتش، عضو مجلس إدارة «بي إم دبليو» والمسؤول عن الإنتاج، أن المصنع لا يعتمد على الوقود الأحفوري إطلاقًا، مع التركيز على تقليل الانبعاثات وتحقيق جودة عالية في تصنيع السيارات الكهربائية بتكلفة وتعقيد أقل مقارنة بالأجيال السابقة. يبرز أيضًا اعتماد ورشة الطلاء على الكهرباء المتجددة بالكامل، مما يقلل الانبعاثات السنوية بما يعادل 12 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن استعادة الحرارة من أجزاء المصنع لتعزيز كفاءة الطاقة.
دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة وكفاءة إنتاج السيارات الكهربائية
يستفيد مصنع دبرتسن من منصة الذكاء الاصطناعي «AIQX» التي تراقب جودة السيارات في الزمن الحقيقي من خلال كاميرات ومستشعرات متقدمة، وترسل تنبيهات فورية للعاملين، بينما تتصل السيارات نفسها بشكل ذكي بشبكة الإنترنت الصناعي لتحليل أدائها والتواصل مع المصنع تلقائيًا. تعزز المحاكاة الرقمية تدفق القيمة داخل ورش الكبس والهياكل عبر تحديد المواقع المثلى لنحو ألف روبوت يعملون بتناغم عالي، في حين يلعب تصميم نظام اللوجستيات دورًا محوريًا من خلال تطبيق مفهوم «الأصابع» لتقليل المسافات وتسريع التوصيل، حيث تصل نسبة 80٪ من القطع مباشرة إلى أماكن التجميع مدعومة بروبوتات نقل ذكية وقطارات كهربائية خاصة لنقل البطاريات بأمان وكفاءة. من جهة أخرى، يتفرد مصنع دبرتسن بإنتاج الجيل السادس من بطاريات السيارات الكهربائية «Gen6» عبر عمليات ذكية مدعومة بتوأم رقمي، مستهدفًا تحقيق مبدأ «صفر عيوب» من خلال مراقبة فحوص متكاملة أثناء مراحل التصنيع.
المؤشر | القيمة | الشرح |
---|---|---|
البصمة الكربونية لإنتاج السيارة | 80 كغم CO₂e | انخفاض بنسبة ملحوظة مقارنة بالأجيال السابقة |
أثر المصنع على السيارة الواحدة | 34 كغم CO₂e | انخفاض يصل إلى الثلثين مقارنة بالإنتاج التقليدي |
تخفيض عدد التركيبات | من 3000 إلى 250 | تسهيل عمليات التصنيع وتقليل التكلفة |
مكونات الواجهة الأمامية | من 17 إلى 12 قطعة | تحسين التصميم وتبسيط التجميع |
يزداد التعاون الشبكي بين مصنع دبرتسن ومواقع إنتاج «بي إم دبليو» الأخرى في الصين وألمانيا والولايات المتحدة وغيرها، مما يعزز تبادل أفضل الممارسات والتجارب التقنية، ويعكس توجه الشركة العالمي نحو تعزيز المنافسة بمنتجات أكثر كفاءة واستدامة. مع اقتراب موعد إنتاج أولى سيارات «Neue Klasse iX3»، تظهر أهمية توفر بنية تحتية طاقة موثوقة وأسعار تنافسية لتعزيز انتشار السيارات الكهربائية، وهو ما يؤكده المصنع الجديد كجزء محوري في سياسة «بي إم دبليو» للابتكار والتطوير المستمر.