انقطاع الاتصالات في غزة مع تحركات مكثفة للدبابات شمال غرب القطاع

انقطاع الاتصالات داخل مدينة غزة يشكل أزمة كبيرة تؤثر على حياة المدنيين وأداء الخدمات الحيوية، حيث توقّفت خطوط الهاتف الأرضي والمحمول والإنترنت بشكل شبه كامل في ساعات الصباح، مما زاد من معاناة السكان مع تصعيد الأوضاع العسكرية الإسرائيلية شمال وغرب المدينة.

تصاعد العمليات العسكرية وتأثيرها على انقطاع الاتصالات في غزة

شهدت مدينة غزة تحركات مكثفة للدبابات الإسرائيلية التي تقدمت شمال غرب المدينة، بالإضافة إلى استخدام روبوتات مفخخة تقوم بتفجيرها القوات الإسرائيلية في المناطق المحيطة، وذلك ضمن محاولة لتعزيز السيطرة على المداخل والمناطق المفتوحة، مما جاء متزامنًا مع انقطاع الاتصالات الشامل في المدينة. وترافق هذا التصعيد مع قصف جوي ومدفعي كثيف، مما زاد من حالة الرعب والمخاوف لدى المدنيين بسبب العزلة التامة الناتجة عن توقف جميع وسائل الاتصال بما فيها الإنترنت وخطوط الهاتف المحمول والأرضي، الأمر الذي أدى إلى صعوبة طلب المساعدة أو التنسيق مع فرق الطوارئ.

الانقطاع الكامل للاتصالات في غزة: كيف يؤثر على البنية التحتية الإنسانية والطبية؟

يعتبر انقطاع الاتصالات في قطاع غزة امتدادًا لسياسات استهداف البنية التحتية لشبكات الاتصال التي يتّبعها الجانب الإسرائيلي، حيث تستهدف الهجمات أبراج الهاتف ومحطات الإنترنت الحيوية، مما يعرقل بشكل كبير التنسيق الإنساني والإبلاغ عن الحوادث الميدانية. يعاني السكان من العزلة التامة عن العالم الخارجي، وأحيانًا عن أقربائهم، وهو ما يفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل ملحوظ.

تأثير انقطاع الاتصالات على الخدمات الطبية والطوارئ وسط التصعيد العسكري في غزة

تتأثر مؤسسات الرعاية الصحية بشدة نتيجة انقطاع الاتصالات، إذ تصعب على الطواقم الطبية التنقل بسرعة إلى المواقع التي تتطلب تدخلاً عاجلاً، كما يعرقل الانقطاع نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات، ويزيد من حدة الخوف والهلع بين العائلات التي لا تعرف مصير أحبائها وسط القصف والاشتباكات المتواصلة. هذا الواقع يضيف أعباء كبيرة على العاملين في القطاع الطبي ويزيد من حجم المعاناة الإنسانية في ظل تفاقم الأزمة الأمنية.