النصر يكشف لغز قرارات مدرب جيسوس المفاجئة ويشعل الجدل مجددًا
تشكيلة فريق النصر تحت مجهر النقد في ظل اختيارات المدرب جيسوس المتغيرة والغير منطقية، إذ يواصل الفريق معاناة واضحة في توظيف لاعبيه بالمراكز التي لا تتناسب مع إمكانياتهم الفنية، ما يهدد استقراره التكتيكي وتأثيره داخل المباريات. الإعلامي سعود الصرامي ركّز على هذه النقاط خلال تحليله، موضحًا أن هذه الأخطاء قد تفرض على المدرب مراجعة خياراته إن استمرت النتائج على هذا المنوال.
تأثير التغييرات المستمرة في تشكيل فريق النصر وأهمية التوظيف الصحيح للاعبين
لمحت انتقادات الصرامي إلى أن التغييرات المتكررة التي يجريها المدرب البرتغالي جيسوس على تشكيلة فريق النصر تعكس غياب المنطق التكتيكي، خاصةً عندما يتم وضع اللاعبين في مراكز لا تناسب قدراتهم الطبيعية داخل الملعب؛ وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أداء الفريق. فمثلاً، أشار إلى حالة أنجيلو غابرييل الذي يُجبر على اللعب في موقع بعيد عن مهاراته كونه لاعب محور، حيث تحاول مراقبته وهو يحاول المراوغة قرب منطقة الجزاء دون جدوى. هذه التجربة الغريبة تؤدي إلى فقدان التوازن بين خطوط الفريق، ما يزيد من احتمالية ارتباك المنظومة التكتيكية.
النقص في مراكز المحور والظهير الأيسر وأثره على أداء النصر في المنافسات القارية
أوضح الصرامي أن أبرز نقاط ضعف فريق النصر تكمن في غياب لاعب محور صريح، إضافة إلى عدم وجود ظهير أيسر يمتلك المواصفات التي تمكنه من دعم الفريق هجوميًا ودفاعيًا في الوقت ذاته؛ وهو مشهد تكرر ظهوره في مباريات سابقة دون اتخاذ حلول مناسبة. وأكد أن استمرار هذه الثغرات يُشكّل خطرًا على استقرار الفريق في دوري أبطال آسيا وغيرها من الاستحقاقات، لأن عدم سد هذه الفجوات يجعل أداء الفريق هشًا أمام الفرق القارية الأكثر قوة وتنظيمًا، وهو ما يفرض على الإدارة والجهاز الفني التفكير بجدية في تحسين خياراتهم التكتيكية والتعاقدية.
تداعيات اللعب في المراكز غير المناسبة على القيمة الفنية والسوقية للاعبين في نادي النصر
لفت التحليل إلى أن إجبار بعض اللاعبين على اللعب في مراكز ليست طبيعية لهم، مثل أيمن يحيى الذي يلعب كظهير أيسر بدل جناح أيمن، ينعكس سلبًا ليس فقط على أدائه الفني، بل على قيمته السوقية أيضًا. فعندما لا يُستغل اللاعب وفق إمكانياته الطبيعية، يفقد تأثيره داخل الملعب وتتراجع فرص تطوير مستواه، وهو ما يقلل من قيمة النادي الفنية والتجارية. فالتوظيف الصحيح للاعبين في مواقعهم الأصلية ضروري لإبراز مهاراتهم وتعظيم الجدوى التكتيكية من وجودهم، وهو ما يغيب عن إدارة النصر في بعض الأحيان بصورة واضحة.
النقطة | التأثير |
---|---|
التغييرات في المراكز | ارتباك الخطوط وضعف التنظيم |
غياب لاعب محور صريح | ضعف السيطرة وخلق الفرص |
نقص ظهير أيسر كفء | تراجع الدعم الدفاعي والهجومي |
توظيف غير مناسب للاعبين | انخفاض المستوى الفردي والقيمة السوقية |
يبقى الفوز المهم على استقلال دوشنبه الطاجيكي في بداية دور المجموعات بمثابة دعم معنوي للنصر، لكنه لم يُغفر الأخطاء التقنية والفنية التي تتخلل أداء الفريق؛ فالمدرب جيسوس بحاجة إلى إعادة التفكير في فلسفته المتعلقة بتشكيل اللاعبين، لأن الاعتماد على تجارب غير مدروسة داخل منافسات قوية مثل دوري أبطال آسيا قد يكون مكلفًا جدًا. كما حذر الصرامي من أن الجمهور النصراوي يراقب عن كثب أداء فريقه وصبره قد ينفد إذا استمرت هذه الدوامة من القرارات غير المبررة؛ المشجع يطالب برؤية خطة محكمة تحقق توازنًا بين الأداء الجذاب والنتائج الإيجابية.
في النهاية، يبرز الحل في عودة كل لاعب إلى مركزه الأصلي مع معالجة نقاط الضعف الواضحة، لتصبح تشكيلة النصر أكثر تماسكًا وقدرة على المنافسة الحقيقية على الألقاب القارية؛ هذا النهج لا يحتاج إلى تعقيد، بل إلى قراءة دقيقة لمهارات اللاعبين واختيار المواقع التي تجعل منهم قوة حقيقية داخل المستطيل الأخضر.